على إثر حادثة سير مميتة تعرض لها المنخرط عز الدين مرزوك الأستاذ بمجموعة مدارس اغبال دائرة واد امليل على الطريق الوطنية بمدخل مدينة تازة مساء 12 ماي 2010 ، الحادثة التي أودت به و بزوجته و ابنته الصغيرة ، و نجت بأعجوبة ابنته البكر ذات العشر سنوات ياسمين مرزوك بعد فقدها للعين اليسرى مع بعض الرضوض في الرأس نقلت على إثرها بمجرد ربط الاتصال بمؤسسة محمد السادس للتربية و التكوين إلى المستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس ثم منه إلى المستشفى الجامعي عمر الإدريسي بفاس حيث أجريت لها عملية على العين و ظلت لمدة خمسة أيام تحت العناية المركزة. و قد واكبت إدارة محمد السادس حالة الطفلة اليتيمة أولا بأول لمدة 14 يوما عبر ممثلتها بالوحدة الإدارية الجهوية بفاس و عبر تنقل وفد مركزي من الرباط إلى المستشفى الجامعي مرتين للوقوف على الوضعية الصحية للطفلة و التنسيق مع إدارة المستشفى لتسهيل عملية الاستشفاء و تحمل كل المصاريف المترتبة عن العلاج، و التنسيق مع العائلة لاتخاذ القرار الأفيد لإقامة الطفلة بعد خروجها من المستشفى حيث كفلها مؤقتا عمها المقيم بسلا الجديدة متعهدا بالسهر على إتمام علاجها و الحرص على دراستها وذلك بالتعاون مع إدارة محمد السادس التي وعدت بتحمل كل المصاريف المترتبة عن عملية التجميل لوجه الطفلة و زرع عين اصطناعية لها . وللإشارة فقد عرفت الطفلة و أسرة المرحوم تضامنا واسعا و مساعدة إنسانية من طرف أسرة التعليم في واد امليل : أصدقاء و زملاء و معارف المرحوم الذي كان رحمه الله مشهودا له بالحيوية و الكفاءة ودماثة الأخلاق.