يعيش تلاميذ جماعة بني حسان اقليمازيلال ظروفا صعبة اثناء رحلتهم الى الثانوية الاعدادية الواقعة فوق تراب جماعة فم الجمعة، والتي تبعد عن دواوير الجماعة حوالي 12 كيلومترا. فإذا كانت المنظمات الدولية والوطنية تدعو إلى توفير الشروط الضرورية لتعلم التلاميذ وسط ظروف تسمح بتطوير المهارات والقدرات العقلية، فإن هؤلاء التلاميذ يفتقدون الى ابسط شروط التعلم والتكوين المدرسي مما يجعل اغلبهم ينقطع عن الدراسة والتوجه الى العمل الحرفي في سن صغيرة وغير قادرة عن العمل, وهذا ما يتنافى مع مقتضيات الدستور المغربي وقانون الشغل ويساهم بشكل كبير في الزيادة في معدلات الهدر المدرسي عوض التخفيف منها. فضيق القسم الداخلي ودار الطالبة بمركز فم جمعة وغياب حافلات النقل المدرسي لنقل تلاميذ بني حسان في ظروف جيدة ومريحة، فتحت ابواب اصحاب النقل السري للاستثمار في هذا المجال ونقل التلاميذ في ظروف مأساوية,حيث يصل عدد التلاميذ داخل وخارج السيارة الى 30 تلميذا في غياب تام للمراقبة وسط صمت وسكون الجهات المسؤولة. وفي نفس السياق تشرف أشغال بناء الثانوية الإعدادية على الانتهاء بعد ازيد من 3 سنوات من التشييد من شأنها ان تخفف عبء التلاميذ وتخفيف معدلات الهدر المدرسي المرتفعة. إلا أن تباعد الدواوير بين الجماعة يصعب من مأمورية التلاميذ في الولوج اليها في ظروف جيدة.