في اطار البرنامج الوطني ( العطلة للجميع ) الذي يحضى بالرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله ، تنظم جمعية المخيمات الحضرية بإشراف و تنسيق المديرية الاقليمية لوزارة الشباب والرياضة بعمالة الدارالبيضاء انفا ، المخيم الحضري لصيف هذه السنة تحت شعار ( المخيمات فضاء المواطنة و تعلم الحياة ) لفائدة 1200 طفل في المرحلة الاولى و الثانية وينتظر نظرا للإقبال الكبير والنجاح المسجل بالمخيم ان تعرف كل من المراحل الثالثة و الرابعة و الخامسة 1350 طفل في كل مرحلة مما يجعل العدد الاجمالي للمستفيدين يصل الى 6450 موزعين على 13 مقاطعة حضرية ابتداء من 6 يوليوز الى فاتح شتنبر 2015 . وينظم المخيم هذه السنة و على غرار السنوات السابقة بشراكة فاعلة و نموذجية مع مجلس جهة الدارالبيضاء عبر اتفاقية شراكة و تغطي المساهمة المادية لجهة الدارالبيضاء توفير مجانية استفادة الاطفال تاطيرا و انشيطا و تغذية و تأمينا بينما تتكلف المقاطعات بمهام التنقل و على مستوى اخر تساهم وزارة الشباب و الرياضة كعادتها في ميزانية التغذية و التهيء للمخيم الحضري . ويعتبر المخيم الحضري للا مريم ذاكرة تربوية بامتياز اذ ظل منذ تأسيسه سنة 1957 منارة تربوية تقدم للأطفال من فئات معوزة فرص الترفيه و التنشيط والاستئناس على المشاركة الفعالة والاعتماد على النفس في أفق تنمية اجتماعية سليمة ومتوازنة بالإضافة الى حرص الجمعية المنظمة والمديرية الاقليمية للشباب و الطفولة على ضمان التغذية الصحية والرعاية الطبية والتأمين الشامل للمستفيدين مع اعداد وتنفيذ برنامج تربوي هادف ومتنوع يشمل الصبحيات والأمسيات والمسابقات الثقافية والرياضية وكدا الأنشطة اليومية العادية كالأناشيد والألعاب الداخلية وألعاب الهواء الطلق والقصور الرملية بالإضافة الى الأنشطة ذات الطابع الاستثنائي كلعبة الجيمكانا والرالي والاستعراضات والكرنفال واليوم الشعبي واليوم الأولمبي مع تخصيص حصص وافية للسباحة و الاستحمام ...وتشكل هده الأنشطة ميدانا خصبا يعطي فرصا للاكتشاف وتفتح مواهب الأطفال والاستئناس من خلال الأنشطة المقدمة على قيم ايجابية كالمواطنة و التسامح و احترام البيئة ... ويشار الى ان المساهمة النوعية لمجلس جهة الدارالبيضاء ولتعون الايجابي مع مجالس المقاطعات المستفيدة مكنت كلما بفضل التنسيق الجيد والمواكبة اليومية من ان يعرف هذا المخيم انطلاقة متجددة حافظت على مرجعيته التاريخية و ضحت دماء جديدة ليلعب هذا الفضاء التربوي ادواره في اعداد وتنشئة الاطفال تحت رعاية المؤطرين المتوفرين على كفاءات جيدة ومهارات وكفايات و ليكون المخيم الحضري نقطة استقطاب و مجالا مفتوحا لإبراز القدرات وتفتح المدارك وابراز المواهب والاستئناس والتربية على قيم ايجابية مواطناتية ... وقد مكن موقع المخيم الاستراتيجي على الشاطئ الاطلسي و جاذبيته وفضاءاته المفتوحة ان ينسجم مع المشروع البيداغوجي وتوجهات البرنامج التربوي ليبقى هذا الصرح التربوي على مدى السنين معلمة وذاكرة لافتة وان تبقى مرجعيته التاريخية التي قاربت 60 سنة من وجوده مخيما نموذجيا يلبي الحاجيات التربوية والتنشيطية لطفولة جهة الدارالبيضاء الكبرى.