«أول القصيدة كفر»« كما يقال، هذا ما يمكن أن يخلص إليه كل من حضر الجلسة الخاصة بانتخاب المكتب المسير لغرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة الدارالبيضاءسطات، حيث عمد ممثلو التحالف الحكومي إلى الجلوس في المقاهي القريبة من مقر الغرفة، بدل الدخول والتسجيل في لائحة التصويت، التي لم يكتمل نصابها، حيث بلغ 91 توقيعاً من أصل 148 (عدد أعضاء مجلس الغرفة)، الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، بل تفاجأ الحاضرون بتصرفات أقرب إلى »البلطجة«. ذلك أن مرشح الائتلاف الحكومي لرئاسة الغرفة، سيقتحم قاعة الاجتماع ويأخذ في الصراخ، »آمراً« ممثلي السلطة برفع الجلسة، لأن النصاب لم يكتمل، والأخطر أنه هو نفسه لم يوقع على لائحة الحضور. ومع ذلك، تدخل لأخذ الكلمة وذهب إلى ضرورة منع اكتمال التوقيع والتسجيل في لائحة الحضور، لأن التوقيت المخصص لذلك قد انتهى. مرشح الرئاسة لا يريد أن يكتمل النصاب القانوني للجلسة، ويحول القاعة إلى مسرح. المتتبعون للجلسة استغربوا للأسلوب الذي اتبعته أحزاب الحكومة المفروض أنها أول الساهرين على هذه الاستحقاقات التي تعد الأولى من نوعها بعد دستور 2011، وتتجه نحو الأساليب البائدة والقديمة التي قطع معها كل الحداثيين والديمقراطيين في مختلف المؤسسات الوطنية. المهم أن هذه «التنطعات» وقعت أمام أعين السلطة التي ظلت جامدة أمام «رواد الخشبة» الجدد. يذكر أن انتخاب أعضاء مكتب الغرفة قد تم تأجيله إلى يوم الخميس المقبل.