.كوم :عبد المنعم شوقي لا الضرب بقوة على الطاولات ،ولا تأليب السلطة المحلية على الإعلاميين من اجل حرمانهم من تتبع أشغال الدورة،ولا محاولات القفز على القانون ومقتضياته ، استطاع أن يفشل عقد الدورة الاستثنائية لغرفة التجارة والصناعة والخدمات المنعقدة صبيحة يومه الأربعاء 6 فبراير الحالي في الطابق الرابع بمقر الغرفة . فبعد فشل أعضاء غرفة التجارة والصناعة والخدمات في انتخاب مكتب جديد لهم في الأسبوع الماضي بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني المنصوص عليه في القانون المنظم لهذه الغرف،عاد هؤلاء يومه الأربعاء 6 فبراير الحالي إلى عقد الدورة الاستثنائية المخصصة لانتخاب أعضاء مكتب الغرفة وهذه المرة بمن حضر كما ينص القانون . أشغال الدورة ترأس أشغالها في البداية العضو فارس علال بحضور السيدين باشا بلدية الناظور ومندوب وزارة التجارة والصناعة وممثلين لفعاليات إعلامية ، ثم مع كثرة الاحتجاجات من طرف عدد من أعضاء الغرفة اضطر فارس علال إلى مغادرة المنصة ليتولى العضو الأكبر سنا عبد القادر الأسروتي تدبير الدورة يساعده أصغرهم سنا حسن الملكي . الأقلية المحسوبة على العهد البائد فشلت في تحقيق الهدف الذي جاءت من اجله وهو إفشال الدورة بالتباكي عل "خرق القانون"تارة بالضرب وبقوة على الطاولات وتارة بتوجيه تهم سرعان ما تصدى لها ممثل السلطة المحلية في شخص باشا بلدية الناظور حيث أكد أن تواجد السلطة في القاعة بجانب السادة أعضاء الغرفة ،هو من أجل إعمال القانون واحترامه والقانون المنظم لانتخاب مكاتب الغرف هو واضح وضوح الشمس في قارعة النهار من خلال قانون رقم 2.97الذي يقضي بتغيير وتتميم الظهير الشريف رقم 1.77.42بتاريخ 7 صفر 1397 "28 يناير 1977" المعتبر بمثابة قانون يتعلق بالنظام الأساسي لغرف التجارة والصناعة والخدمات وفي فصله 48 الذي يجيز" للأعضاء المنتخبين بالغرفة إجراء انتخاب أعضاء مكتب الغرفة مباشرة". ورغم كل الشروحات التي تقدم بها ممثل السلطة وكذا السيد مندوب وزارة التجارة والصناعة والخدمات واستحضار روح القانون المنظم للغرف ،أصر طابور العهد البائد بلغة عربية مهزوزة على التشويش ومحاولة عرقلة أشغال الدورة بعد أن فشل كبيرهم في تأليب السلطة على الإعلاميين وإملاء القرارات على رئاسة الدورة التي تصدت لهم بقوة إلى أن انسحبوا من القاعة وهم يجرون الخيبة لتبقى الأغلبية داخلها من أجل تصحيح الوضعية الكارثية التي آلت إليها غرفة التجارة بالناظور والتي يعكس بعض أوجهها تأخر أداء رواتب المستخدمين لشهرين رغم ما يشهد لهم به الجميع من مجهودات متواصلة ونكران للذات . وبعد إحضار أوراق التصويت والصندوق الزجاجي ،أعلن رئيس الجلسة عن افتتاح باب الترشيح لمختلف المهام بدءا من الرئاسة التي تقدم لها مرشح وحيد وهو عبد الحفيظ الجرودي وفاز بها بالإجماع ، إلى آخر عضو في المكتب والذي تكون على الشكل التالي: الرئيس: عبد الحفيظ الجرودي النائب الأول، محمد اهلال النائب الثاني:حسن الملكي النائب الثالث:احمد المكاوي الكاتب:فريد فضلاوي نائب الكاتب: عبد الله البوكيلي أمين المال:عبد القادر الأسروتي نائب أمين المال:احمد المختاري وبهذا تكون الديمقراطية قد أعادت عبد الحفيظ الجرودي إلى رئاسة الغرفة وودعت مظاهر التسيب وإذلال المستخدمين والأطر العاملة بهذه الغرفة التي عرفت في السابق بالحركية والديناميكية . بعد الانتهاء من عملية انتخاب أعضاء المكتب ،تلا على الحضور السيد حسين الحموتي مدير الغرفة نص برقية الولاء والإخلاص المرفوعة إلى صاحب الجلالة . نشير إلى انه مباشرة بعد التأكد من تغيير وجوه المسؤولية بالغرفة ،عبر عدد من المستخدمين عن ارتياحهم لما أسفرت عنه عملية الانتخاب آملين أن يعمل الأعضاء الجدد على الإسراع في تسوية وضعيتهم المتمثلة في عدم توصلهم برواتبهم الشهرية منذ شهرين وكأنهم كانوا يشتغلون في ضيعة خاصة وليس داخل مؤسسة محترمة في مستوى غرفة التجارة والصناعة والخدمات. نفس الموقف عبر عنه عدد من التجار والعاملين في قطاعات الصناعة والخدمات.