تعرف قرية أيت اعتاب بإقليم أزيلال ، هذه الأيام، أزمة تتكرر في كل عطلة وفي كل عيد، ، و هي أزمة نقل المسافرين، حيث يصبح المسافر فريسة سهلة لجشع بعض أرباب الحافلات الذين يلجؤون إلى الزيادة في ثمن التذاكر.حيث عمد مساعدو سائقي الحافلات المنطلقة من أيت اعتاب في اتجاه الدارالبيضاء و الرباط إلى الزيادة في ثمن التذاكر بشكل كبير، و تتجاوز هذه الزيادة، التي تخضع لمزاج هؤلاء المساعدين و حالة الاكتظاظ الملاحظة، في بعض الأحيان نسبة 60./. من ثمن التذكرة الأصلي، ضاربين عرض الحائط كل القوانين و المعايير المحددة لثمن هذه التذاكر. وأمام هذه الفوضى، لا يجد المسافرون من سبيل إلا الاستسلام للأمر الواقع و أداء ما يفرضه هؤلاء المساعدون، لأنهم لا يملكون البديل في ظل غياب أي مراقبة من الجهات المسؤولة. حيث يستغل أرباب هذه الحافلات هذا الموسم الذي تعرف فيه المنطقة رواجا سياحيا بسبب قربها من شلالات أزود، و كذلك عودة أبناء المنطقة الذين يعملون في مختلف المدن. في هذا السياق صرح زهير، و هو طالب من المنطقة «في الأيام العادية كنت أقتني تذكرة السفر إلى الدارالبيضاء ب 50 درهما، أما اليوم فقد دفعت مقابل نفس التذكرة 80 درهما». وبخصوص سؤال لماذا لا يرفض تلك الزيادة؟ أجاب أنه لا يملك خيارا آخر،لأن المساعد يخيره بين الدفع أو النزول من الحافلة، إضافة إلى أن جميع الحافلات رفعت ثمن التذكرة. وأمام تذرع أصحاب الحافلات بتعويض ما فاتهم، يظهر دور المراقبة، ليس فقط على مستوى مراقبة الأثمنة، إنما أيضا سن تدابير فعالة بخصوص الحالة الميكانيكية للحافلات، لتجاوز أي مكروه محتمل.