تتطلع قطر إلى استثمار إقامة نهائيات كأس الأمم الآسيوية الحالية في ربوعها لتقدم عبرها ما يمكن أن يكون عليه الحال خلال تنظيمها نهائيات كأس العالم 2022 بعدما أسند إليها التنظيم قبل فترة قصيرة. ومن وحي هذه المعادلة، نقلت صحيفة «الديلي ميل» البريطانية في تحقيق مطول لمراسلها في الدوحة بمناسبة انطلاق البطولة، أن إقامة النهائيات الآسيوية في الدوحة في هذا التوقيت (فترة الشتاء)، تمثل تجربة لإقناع المشككين والمعارضين بإمكانية ضمان نجاح كبير لكأس العالم في الدوحة عام 2022 إذا ما أقيمت في فصل الشتاء. وقالت «الديلي ميل» إن «فكرة إقامة كأس العالم 2022 في قطر في فصل الشتاء هي فكرة تجد مؤيدين لها كل يوم من أقطاب كرة القدم، وآخر هؤلاء كان مدرب المنتخب الإنجليزي، الإيطالي فابيو كابيللو». وتشير «الديلي ميل» إلى أن فكرة إقامة كأس العالم 2022 لكرة القدم في فصل الشتاء على ما يبدو قد اختمرت في ذهن المسؤولين القطريين لكرة القدم ومسؤولي الاتحاد الدولي للعبة أيضا، وأن ما تبقى هو محاولة إقناع المشككين بجدوى الفكرة على مدى السنوات المقبلة. وقالت الصحيفة إن «المشككين الرئيسيين في فكرة إقامة كأس العالم لكرة القدم 2022 في فصل الشتاء هم بشكل أساسي فرق دول غرب أوروبا الذين يرون أن تغيير موعد إقامة البطولة إلى فصل الشتاء سيعني تغييراً في مواعيد البطولات الكروية ليس في هذا الموسم فقط ولكن في المواسم التالية، إلا أن عدداً من رموز كرة القدم العالمية يبدون تأييداً للتعديل بحيث تقام البطولة في الدوحة في شتاء 2022 . ويحلم عدد من الجاليات الآسيوية المقيمة أن يبقوا في قطر حتى موعد إقامة نهائيات كأس العالم 2022 من أجل بناء مستقبل مالي كبير لأسرهم وأن يشاركوا في نجاح قطر بالاستضافة. ويرى عدد من الأفراد المساندين للجان العاملة في بطولة كأس أمم آسيا الحالية ممن مازالوا في العقد الثاني من أعمارهم أن البطولة الحالية وما سبقها من دورة أسياد آسيا بمثابة اكتساب خبرات جديدة قبل انطلاقة المونديال بعد 11 عاماً. وعبر عدد من الجماهير الخليجية عن أمنياتها بأن يتم الربط عبر السكك الحديدية بين دولة منطقة دول مجلس التعاون الخليجي, وربطها بالعاصمة القطرية ليتمكنوا من متابعة مباريات مونديال 2022 والعودة لأوطانهم في نفس اليوم,