يتواصل توافد ممثلي الدول المشاركة في حفل افتتاح "قناة السويسالجديدة" الذي سيتم بعد ظهر اليوم الخميس بحضور عربي ودولي كبير وغير مسبوق. واستقبل مطار القاهرة الدولي، طيلة اليومين الماضيين، الوفود المدعوة للمشاركة في هذه الاحتفالية التي أرادت لها مصر أن تكون "عالم باعتبار أن هذا الشريان المائي الجديد (72 كلم) سيخدم الاقتصاد المصري والتجارة العالمية. وتجري استعدادات هذه الاحتفالية، التي ينتظر أن تستمر إلى غاية مساء اليوم، وسط إجراءات أمنية مشددة، تم الإعلان عنها، بمشاركة أجهزة الأمن والجيش لمنع أي محاولات لتعكير الأجواء. وفي هذا الصدد، ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية أن الرئيس عبد الفتاح السيسي سيعطي بعد ظهر اليوم إشارة افتتاح "قناة السويسالجديدة" وسط حضور وفود من 102 دولة في ظل استعدادات أمنية مشددة تبدأ من القاهرة وحتى موقع الاحتفال، بمشاركة نحو 15 ألفا من مختلف عناصر القوات المسلحة والشرطة. وتجدر الإشارة إلى أن قناة السويس، التي افتتحت عام 1869 بعد اشغال استغرقت عقدا، تعد من طرق الملاحة الرئيسية للتجارة العالمية، لاسيما في مجال نقل النفط، إذ تربط بين البحرين الاحمر والمتوسط، وتمثل، من ثمة، مصدرا ثمينا للعملات الاجنبية. يشار إلى أن من شأن هذا المجرى المائي الجديد، الذي "أنجز في وقت قياسي هو سنة واحدة فقط"، مضاعفة القدرة الاستيعابية لحركة الملاحة في القناة، حيث سيسمح بسير السفن في الاتجاهين ما سيقلص الفترة الزمنية لعبور السفن من 18 الى 11 ساعة، كما سيمكن، بحسب توقع هيئة قناة السويس، حوالي 97 سفينة من العبور يوميا بحلول 2023 (مقابل 49 سفينة حاليا). وبحسب المشرفين على المشروع، سيؤدي افتتاح هذه القناة الجديدة إلى زيادة ايرادات القناة السنوية من 5,3 مليارات دولار إلى 13,2 مليار دولار في أفق 2023.