انعقد بمكتب فرع الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبة بتيموليلت - إقليمأزيلال- اجتماع دام لأزيد من ساعتين، شهد نقاشا مستفيضا .. فبعد عدد من المداخلات التي ركزت على جمود المكتب المسيربجماعة تيموليلت- إقليمأزيلال، وعجز الجماعة عن تدبير الشأن المحلي، قدم أعضاء المعارضة من الاتحاد الاشتراكي، مداخلة شدت أنظار الحاضرين بتركيزها على جملة من المعطيات والعناصر الكبرى التي أثبتت بالملموس الفشل الذريع للمكتب المسير عن مسايرة حاجيات الجماعة وتدبير شؤونها. فبدأت المداخلة بالشق السياسي، بحيث اعتبرا أن الجمود هو نتيجة حتمية للسياق السياسي الذي عرفته الجماعة خلال انتخابات الرئيس ونوابه.وفيما يخص برنامج التنمية ، هناك عجز تام للمكتب المسير، وغياب أية استراتيجية أو حتى رؤية تنموية للجماعة لدى المكتب. كما انكب مكتب فرع الاتحاد الاشتراكي بتيموليلت على مناقشة المواقف الغريبة من طرف بعض أعضاء المكتب المسير، و"ذلك بالتهجم والتحريض الممنهج على حزبنا للتستر على الفشل الذريع في تدبير الشأن المحلي بجماعة تيموليلت، والعجز عن الحفاظ على تماسك الأغلبية المفبركة، ومحاولة مصادرة حق مستشارينا كمعارضة داخل المجلس الجماعي في التعبير عن مواقفهما وتصريف قرارات أجهزتنا المحلية." "إن مبرر وجود الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، تضيف المداخلة، هو الدفاع عن مصالح المواطنات والمواطنين وخصوصا الفئات المستضعفة والالتصاق بها والتعبير عن همومها، والتصدي لكل القرارات اللاشعبية التي تعاكس حقها في العيش الكريم". كما أبرزت "المستوى المقلق الذي وصل إليه تدبير الشأن المحلي، والذي يعمق أزمة التنمية بمنطقتنا ويؤبد معاناة الساكنة من خلال تردي العديد من الخدمات". واستغربت المداخلة لأسلوب "العزف على وتر المصلحة العامة في هذا الظرف بالذات، وتصفية الحسابات عن طريق سياسة الانتقام ونشر الأكاذيب والسموم لتغليط الرأي العام و زعزعة ثقة المواطنين في المستشارين الاتحاديين"، مؤكدة "استعداد الفرع للتفاعل الإيجابي مع كل ما يخدم التنمية بالمنطقة والمصلحة العامة للساكنة". متسائلة هل "بمثل هذه الأفعال والتصرفات نساهم في تأطير المواطنين؟ أم أننا بمثل هذه الأفعال نسيء إلى العملية السياسية والعمل الجمعوي ونساهم في تكريس هشاشة المشهد السياسي وتشجيع العزوف عن المشاركة السياسة في الانتخابات المقبلة ؟ونظرا لما تشكله هذه الممارسات- التي تهدف بالأساس إلى التأثير على إرادة الناخبين - من تمييع للفعل السياسي وما تلحقه من ضرر جسيم بالمسار الديمقراطي لبلادنا ومن تبخيس لنضالات القوى الحية الساعية إلى الرقي بالوعي والممارسة الديمقراطية . فإننا ندعو كل المخاصين من أبناء تيموليلت لأخذ الحيطة و الحذر و التصدي لكل تجار الانتخابات وفضح المفسدين المسترخصين لإرادة التغيير".