توالت غرائب رئيس المجلس البلدي لمريرت، إقليمخنيفرة، وازدادت غموضا على خط السباق الانتخابي المرتقب، حتى أنه اختار هذا العام النزول برمز "الحصان" الذي لم يفته إشهاره على إحدى قيسارياته، في حملة سابقة لأوانها، ولم يكن غريبا أن يجد الشارع المحلي نفسه أمام واحدة من عجائبه، وهذه المرة يتعلق الأمر بمرافق المحطة الطرقية الجديدة التي خرج في شأنها الرئيس بإعلان عن طلب عروض مفتوح يهم تفويض استغلال مرافق هذه المحطة رغم علم الجميع بأنها لاتزال في طور البناء، وهو الأمر الذي لا وجود لتفسير واضح له سوى في "رأس" الرئيس. وفي هذا السياق، تأكدت "الاتحاد الاشتراكي" من خطوة رئيس المجلس البلدي بخصوص الموضوع من خلال حصولها على نسخة من الإعلان الذي يشترط فيه يوم الاثنين 3 غشت 2015 كموعد بمكتب الرئيس لفتح الأظرفة المتعلقة بطلب عروض استغلال مرافق المحطة الطرقية الجديدة، التابعة لبلدية مريرت، لمدة ثلاث سنوات، رغم كونها لا تزال في طور الإنجاز، ما كان طبيعيا أن يثير أكثر من علامة استفهام حول "نزوات" الرئيس التي لا تريد أن تنتهي بالنظر ل "الأضواء الخضراء" التي تسمح له بالتمادي فيها. وارتباطا بالموضوع، لم يتوقف المتتبعون للشأن العام المحلي عن انشغالهم بخصوص فضيحة تمادي أحد المحظوظين في استغلال مرافق المحطة الطرقية القديمة، رغم علم الجهات المسؤولة والسلطات المعنية بانتهاء عقد الاتفاقية منذ نهاية أبريل 2014، وهناك حديث عام حول وجود مخطط لاستفادة ذات المحظوظ من مرافق المحطة الطرقية الجديدة، بناء على استعجال الرئيس في حسم موضوع المحطة الجديدة قبل انطلاق "حصان" الانتخابات المقبلة، كما هو الحال بالنسبة لمشروعي القنطرة الجديدة وسور المقبرة وغيرهما، ما يبين بجلاء مدى مزاجية بعض المسؤولين الذين يتحملون مسؤولية تسيير الشأن العام. ومن جهة أخرى، لم يفت مصادر متطابقة من مريرت التعبير عن غضب الشارع المحلي إزاء بعض التجاوزات والتفويتات المفضوحة التي لم تشملها مسطرة المساءلة والمحاسبة، ومن ذلك مثلا ما يتعلق بمشروع بناء قنطرة تربط المحطة الطرقية الجديدة بوسط المدينة، والتي تم تفويت صفقتها في أجواء غامضة، كما لم يتم فتح أظرفة طلب عروضها إلا بعد الشروع في بنائها ما قبل التأشير عليها حتى من طرف الجهات والسلطات المسؤولة، إذ في الوقت الذي كان ينتظر الرأي العام فتح ما يلزم من التحقيقات في هذا الموضوع، فوجئ الجميع باستئناف أشغال المشروع بشكل طبيعي كأن شيئا لم يكن. مصادر أخرى من ذات المدينة تحدثت عن وجود "تلاعبات" على مستوى العقار في ما يتعلق بتقسيم بعض البقع، حيث أكدت هذه المصادر وجود شبهات أبطالها أحد نواب الرئيس وقريبة له؟