يوم الثلاثاء 16 يونيو 2015، في مدينة المحمدية، ناقشت بطلات مرموقات واقع الرياضة النسوية وتاريخها بالمغرب، وذلك خلال اللقاء الذي نظمته جمعية المحمدية للصحافة والإعلام. صفق الجميع في ذلك اليوم وبحرارة لبطلاتنا وهن يتحدثن ويقدمن عروضهن.. نوال المتوكل، ثريا أعراب، منى بنعبدالرسول، كريمة صلاح الدين، سارة البوشواري، نورة سحمود ، من ألعاب القوى مرورا بالتكواندو والملاكمة إلى سباق الدراجات.. صفق الجميع في تعبير يؤكد مدى ما نحس به من اعتزاز وفخر أمام ما قدمته المرأة المغربية في مجال الرياضة. في هذه السلسلة، سنكون على موعد مع كل المحطات التي قطعتها المرأة في العالم عموما وفي المغرب بشكل خاص، لتحرير مكانتها وموقعها في عوالم الرياضة.. في هذه السلسلة، الكلمة لبطلاتنا: o دائما مع التاريخ، كيف ترى السيدة ثريا أعراب ظروف اقتحام المرأة المغربية الميدان الرياضي؟ n أعتقد أن السنوات الأولى لعهد الاستقلال كانت فأل خير على المرأة المغربية ومحطة هامة جدا طرأت معها متغيرات ومستجدات إيجابية على وضعية المرأة المغربية. كان المغرب قد نال استقلاله وحريته،وكأخيها الرجل، عمل المغفور له محمد الخامس ومن بعده المرحوم الحسن الثاني على أن تستفيد المرأة بدورها من ذلك المناخ الجديد المفعم بنسائم الحرية. وإيمانا بضرورة تمتيع المرأة بحريتها في مجتمع يؤمن بالحداثة ومجتمع منفتح على مختلف الثقافات خاصة مع قربه الجغرافي مع أوربا، فقد سمح للمرأة بولوج مجالات لم تكن متاحة لها قبل الاستقلال. هكذا إذن، وبعد الاستقلال ، بدأت المرأة المغربية تلج العالم الرياضي عبر بوابة المدرسة، والجامعة، حيث كانت الرياضة حاضرة في الوسط التلاميذي والطلبة، ولم يكن من المقبول على ذلك الأساس أن تسد أمام المرأة أبواب الممارسة الرياضية. ولجت المرأة إذن الفضاء الرياضي داخل المدرسة والجامعة، وبدأت تكتشف جمالية هذا الفضاء، فأحبته وتعلقت به، لتنطلق تمارس جميع انواع الرياضات مع المشاركة الفعلية في جميع انواع التظاهرات. من هناك، بصمت المرأة المغربية على حضورها الفعلي في عالم الرياضة بل ونجحت في ولوج عالم كل المهن الرياضية. o ماذا عن مشاركة المرأة المغربية في التظاهرات الرياضية خارج المغرب؟ n بعد حصول المغرب على الاستقلال، وبعد ولوج المرأة المغربية الميدان الرياضي ومشاركاتها في التظاهرات الرياضية التي كانت تقام فوق أرض الوطن، كان من الطبيعي أن تتطور الأمور لتنفتح تلك المشاركات وتتجاوز الحدود. وفي الواقع، تعددت خلال السنوات التي تلت حصول المغرب على الاستقلال، مشاركة المرأة في المحافل الرياضية الدولية وقطعت خلالها أشواطا ومحطات كثيرة وبارزة. ولعل من أبرز تلك المحطات التي رفعت من شأن المرأة المغربية الرياضية وزادت من قيمتها، أذكر اول مشاركة مغربية وكانت سنة 1972 في الالعاب الاولمبية وكانت بمثابة الحافز الاول للمشاركات النسائية في المستوى العالي. كذلك كان فوز نوال المتوكل سنة 1984 بأول ميدالية ذهبية لمسلمة مغربية عربية افريقية كان له وقع كبير في تقدم الرياضة النسائية بالمغرب و ساهم بشكل هام في تغيير العقليات . منذ سنة 1984 وبمناسبة الألعاب الأولمبية لوس آنجلوس، حيث كانت المفاجأة المدوية، كان الحدث الأبرز والأهم في التريخ الرياضي العالمي، لقد أحرزت البطلة الأسطورة نوال المتوكل اول ميدالية ذهبية على الصعيد المغربي والاسلامي والافريقي والعربي، من . في سنة 1988 في سيول بكوريا الجنوبية ، كان الموعد مع مشاركة اربع سيدات ثلاثة منهن في رياضة في الالعاب القوى (حسنية الضرامي، مريم اوزمير، فاطمة عوام) و الرابعة في الجيدو وهي البطلة خديجة حوات. o كيف كانت المشاركة المغربية النسوية عبر تاريخ الالعاب الاولمبية؟ n بمناسبة هذا السؤال، أود أن أبعث بتحية تقدير واحترام وامتنان أيضا لكل السيدات الرياضيات اللواتي مثلن المغرب في كل المحافل وفي كل المحطات الرياضية العالمية. بفضلهن، ازداد احترام العالم للمغرب، وبفضل عطائهن ومثابرتهن ونضالهن، أصبح للمرأة المغربية قيمة عالية في كل بقاع العالم وفي كل هيئاته ومنظماته الرياضية. كما ذكرت من قبل، كانت أول مشاركة للمرأة في الألعاب الأولمبية من خلال أولمبياد ميونيخ سنة 1972، حيث مثلت المغرب البطلتان مليكة حدقي و فاطمة الفقير في رياضة العاب القوى. في سنة 1984 بالألعاب الأولمبية لوس آنجلوس، كانت المفاجأة المدوية، كان الحدث الأبرز والأهم في التريخ الرياضي العالمي، لقد أحرزت البطلة الأسطورة نوال المتوكل اول ميدالية ذهبية على الصعيد المغربي والاسلامي والافريقي والعربي. في سنة 1988 في سيول بكوريا الجنوبية ، كان الموعد مع مشاركة اربع سيدات ثلاثة منهن في رياضة في الالعاب القوى (حسنية الضرامي، مريم اوزمير، فاطمة عوام) و الرابعة في الجيدو وهي البطلة خديجة حوات. 1992 في أولمبياد برشلونة : حضرت نزهة بيدوان لوحدها في العاب القوى ومعها ثلاثة بطلات في التيكواندو .سنة 1996 بأطلانطا حضرت زهرة واعزيز في العاب القوى و نعيمة الغواتي في الجمباز .