أجمعت المشاركات في اللقاء التواصلي الذي نظمته يوم الثلاثاء، جمعية المحمدية للصحافة والإعلام حول موضوع تاريخ الرياضة النسوية بالمغرب، على ضرورة إيلاء الرياضة النسوية المغربية الاهتمام الذي تستحقه. وطالبت البطلات ومعهن مجموعة من الفعاليات الرياضية والجمعوية، برد الاعتبار للمرأة المغربية التي يعود لها الفضل في الإقلاع الرياضي الذي حققته المرأة العربية والإفريقية، بل أوضحت بعض المداخلات أن الإنجازات التي وقعت عليها بطلات مغربيات تتقدمهن الأولمبية نوال المتوكل، كان لها دور كبير في تحريك اهتمام الهيئات الدولية المعنية بالرياضة وفي مقدمتها اللجنة الأولمبية الدولية. في هذا السياق، أبرزت نوال المتوكل في عرض قدمته بالمناسبة ولقي استحسان الحضور الذي تشكل عدده المائتين بين رياضي وجمعوي وإعلامي، أنها عندما تستعيد شريط حضور المرأة في علاقتها بالرياضة، تستحضر « بيير دي كوبرتان» الذي كان في بداية القرن الماضي يعتبر أن مكانة المرأة في البيت ولا مكان لها في الرياضة. لتضيف أن المرأة نجحت عبر التاريخ في تكذيب أطروحة « بيير دي كوبرتان» ومعه كل من كان يعترض على مشاركة المرأة في المحافل الرياضية. وفي عرضها الذي ألقته بالمناسبة، وتناولت فيه موضوع « المرأة داخل الحركة الرياضية الأولمبية» ، سطرت المتوكل المسار الذي قطعته المرأة داخل اللجنة الأولمبية الدولية في سبيل تأكيد حضورها لا على المستوى الممارسة الرياضية فحسب، بل وكذلك على مستوى تحمل المسؤولية في مختلف القطاعات التدبيرية. بدورها، أوضحت ثريا أعراب، عضو الاتحادين الدولي والإفريقي للكرة الطائرة، في عرضها الذي ألقته حول تاريخ الرياضة النسوية بالمغرب، أن المغرب يجب أن يفتخر ببطلاته وبرياضياته اللواتي ولجن عالما كان في السابق يحتكره الذكور، بل وحققت فيه إنجازات يشهد بها التاريخ الرياضي على مر السنين. كما تناولت العناوين الكبرى للحضور النسوي المغربي في المجال الرياضي منذ ما قبل الاستقلال، حيث كان عرضها بمثابة وثيقة تؤرخ للمسار الذي قطعته المرأة المغربية الرياضية. العرض ذكر أن أول مشاركة مغربية كانت سنة 1972 في الألعاب الاولمبية وكانت بمثابة الحافز الأول للمشاركات النسائية في المستوى العالي، وبعدها شكل فوز نوال المتوكل سنة 1984 بأول ميدالية ذهبية مسلمة مغربية عربية افريقية وقعا كبيرا في تقدم الرياضة النسائية بالمغرب و تغيير العقليات السائدة من قبل. اللقاء شهد تكريم بطلات رياضيات تتقدمهن نوال المتوكل وثريا أعراب، إلى جانب كريمة الرحايلي البطلة السابقة في رياضة الدراجات ، نجاة الكرعة البطلة الأولمبية، منى عبد الرسول بطلة العالم السابقة في التكواندو، سارة البوشواري بطلة المغرب في الملاكمة لهذا الموسم، نورة السحمودي بطلة المغرب للدراجات هذا الموسم.