نفذت الشغيلة التعليمية بثانوية أم الربيع التأهيلية بمريرت، إقليمخنيفرة، وقفة احتجاجية، يوم الثلاثاء 28 دجنبر 2010، لمدة ساعتين صباحا ومثلها مساء، استجابة لدعوة لجنتين نقابيتين بالمؤسسة، وذلك احتجاجا على ما اعتبرته اللجنتان ب»التضييقات والاستفزازات المقترفة من لدن رئيس جمعية الآباء بالمؤسسة»، والتي قيل إنها مست كرامة الشغيلة التعليمية. وجاء في بلاغ اللجنتين النقابتين، والذي حصلت «الاتحاد الاشتراكي» على نسخة منه، أن الوقفة عرفت نجاحا كبيرا، كما «مرت في جو من النقاش الجاد والمسؤول عبر خلاله المحتجون عن تنديدهم بالممارسات اللامسؤولة لرئيس الجمعية»، وطالب أصحاب البلاغ ب»تنزيل مصلحة التلميذ منزلة الصدارة في كل نضالات الشغيلة التعليمية، وكذا اعتبار كرامة الشغيلة التعليمية خطا أحمر لا يسمح بتجاوزه»، و»بشريك حقيقي (جمعية الآباء) يدافع عن المدرسة العمومية ويخدمها، ويقدم إجابات حقيقية عن المشاكل التي تتخبط فيها المؤسسة»، كما طالبوا إدارة المؤسسة ب»ممارسة صلاحياتها الكاملة في الحيلولة دون تمادي مكتب الجمعية في تجاوز مهامه واختصاصاته الفعلية، وفي الحد من الأخطاء التي راكمتها في التعامل مع العاملات والعاملين بالمؤسسة»، ودعا المحتجون إلى «مقاطعة كل اجتماع يحضره رئيس الجمعية»، سواء تعلق الأمر بمجالس المؤسسة أو بالجموع العامة، وكذلك «مقاطعة كل من يتكلم باسم الجمعية داخل قاعة الأساتذة عبر الانسحاب منها» في حال وقوع ذلك. وفي السياق ذاته طالب أصحاب البلاغ ب»إيفاد لجنة نيابية للتحقيق في شأن المضايقات والاستفزازات و الأدوار التي يمارسها أعضاء من مكتب الجمعية داخل المؤسسة»، مع ضرورة «فرز لجنة تكون مهمتها الوقوف على الأشكال والظروف التي يتواجد فيها رئيس الجمعية في المؤسسة». ولم يفت المحتجين التنديد بالسلوك المرفوض الذي اقترفه رئيس الجمعية والممثل في «تزويده عون سلطة (مقدم) بأسماء أعضاء اللجنتين النقابيتين» باعتبارهم «محرضين على الشغب»، ومن هنا أدان أصحاب البلاغ ما وصفوه ب»ثقافة تحريض التلاميذ وإثارة الفتن»، داعين إلى عدم «إقحام الإدارة كطرف مشهود لها بالحياد»، كما طالبوا ب»رفع تقارير إلى الجهات المسؤولة عن مهام الجمعية، وإيفادها بمختلف الخروقات المسجلة من لدن مكتب جمعية الآباء، مع دعوة أسر التلاميذ إلى تحمل مسؤولياتها كاملة». وفي الوقت ذاته، هدد المحتجون بالدعوة إلى إضراب مفتوح في حال استمرار رئيس الجمعية في استفزازاته، أو في حال تدخله في المهام الإدارية والتربوية، مع الإشارة إلى أن الوقفة الاحتجاجية التي عرفتها ثانوية أم الربيع، انتهت بتكوين لجنة لمتابعة تطورات هذا الملف، حسب نص بلاغ اللجنتين النقابيتين.