ألمح جيروم فالك بشدة إلى أنه سيترك منصبه كأمين عام للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) عندما يأتي رئيس جديد بدلا من سيب بلاتر العام القادم. ويشغل الفرنسي فالك (54 عاما) المنصب منذ 2007. وقال فالك في مؤتمر صحفي في روسيا قبل قرعة التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018 «إذا كنت أنا الرئيس التالي للفيفا سأختار أمينا عاما جديدا.. لذلك نعم.. يجب أن يحظى رئيس الفيفا القادم بأمين عام جديد». وأضاف «أنها أهم علاقة في أي منظمة.. واحدة من أهم الوظائف في أي مؤسسة، لذلك بالنسبة للمستقبل يمكنني الحصول على بعض الخصوصية من أسئلتكم». وتابع «على كل حال أيا كان من سيصبح الأمين العام القادم فإنه ينبغي أن يشعر بالسعادة لأن هناك كأس عالم منظمة جيدا جدا في روسيا». ويمر الفيفا بأكبر أزمة في تاريخه الممتد عبر 111 عاما، إذ يحقق مكتب التحقيقات الاتحادي في الولاياتالمتحدة والسلطات السويسرية في مزاعم فساد. وقال فالك «كرئيس للإدارة أستطيع الشعور بالفخر بما فعلته الإدارة، ولا أعتقد أننا كنا جزءا على الإطلاق من الأمور المحيطة بالفيفا، وبينها الاتفاقات التجارية التي تم توقيعها». وأضاف «لا أعتقد أن هناك أي مخالفات ارتكبتها الإدارة، ولا أظن أنني متورط أو أنه يوجد شيء يجب أن أفعله في هذه القضية». وتابع «أنا مسؤول عن عملي، وهو تطبيق قرارات الجمعية العمومية واللجنة التنفيذية وبالفعل قمت بذلك». وكانت مسيرة فالك متباينة في الفيفا، الذي انضم له لأول مرة في 2003 كمدير تسويق، لكنه أقيل في ديسمبر 2006 لدوره في إفساد مفاوضات رعاية مع شركتي بطاقات الائتمان. وأقيل عندما قضت محكمة في نيويورك بأن الفيفا "كذب على نحو متكرر" خلال مفاوضات لرعاية كأس العالم مع ماستر كارد، لكن أعيد تعيينه بعد ثمانية أشهر أخرى كأمين عام.