يوم الثلاثاء 16 يونيو 2015، في مدينة المحمدية، ناقشت بطلات مرموقات واقع الرياضة النسوية وتاريخها بالمغرب، وذلك خلال اللقاء الذي نظمته جمعية المحمدية للصحافة والإعلام. صفق الجميع في ذلك اليوم وبحرارة لبطلاتنا وهن يتحدثن ويقدمن عروضهن.. نوال المتوكل، ثريا أعراب، منى بنعبدالرسول، كريمة صلاح الدين، سارة البوشواري، نورة سحمود ، من ألعاب القوى مرورا بالتكواندو والملاكمة إلى سباق الدراجات.. صفق الجميع في تعبير يؤكد مدى ما نحس به من اعتزاز وفخر أمام ما قدمته المرأة المغربية في مجال الرياضة. في هذه السلسلة، سنكون على موعد مع كل المحطات التي قطعتها المرأة في العالم عموما وفي المغرب بشكل خاص، لتحرير مكانتها وموقعها في عوالم الرياضة.. في هذه السلسلة، الكلمة لبطلاتنا: o ثريا أعراب.. لا تحتاج إلى تقديم n شكرا على اهتمام جريدة" الاتحاد الاشتراكي " ثريا أعراب.. عضو الاتحادين الدولي والإفريقي للكرة الطائرة ، نائبة رئيسة لجنة المرأة والرياضة التابعة للجنة الوطنية الأولمبية، عضو الجمعية المغربية رياضة وتنمية التي تترأسها البطلة نوال المتوكل. بالنسبة للمسار الرياضي، فأنا بطلة المغرب في رياضة الجمباز سنة 1968، فئة الفتيات، حملت القميص الوطني للجمباز من 1969 إلى 1973. اخترت بعد ذلك رياضة الكرة الطائرة حيث حملت قميص نادي التبغ الرياضي، كما أشرفت على تدريبه بعد ذلك. تحملت عضوية نادي الاتحاد الرياضي للكرة الطائرة كما كلفت بمهمة ملحق صحفي للنادي الرياضي لكل فروعه الرياضية. ومن 2001 إلى 2008 شغلت منصب رئيسة النادي الرياضي للكرة الطائرة. o حملت دون شك القميص الوطني؟ n أجل،حملت القميص الوطني للكرة الطائرة من 1974 إلى 1982 وشاركت مع الفريق الوطني في العديد من التظاهرات القارية والدولية في مصر، تونس، البرتغال، الجزائر، سويسرا إلى غيرها من الدول. o وماذا عن مسارك الدراسي ونحن نعلم ونهنأك على ذلك على نيلك مؤخرا شهادة الماستر؟ n أعتقد أن الرياضي لابد أن يجتهد في التحصيل الدراسي إن كانت لديه الرغبة في التميز وفي عيش حياة رياضية طويلة ومديدة. للأسف، نجد العديد من الرياضيي المتميزين الذين يبصمون على مسار رائع يحققون خلاله الألقاب والكؤوس، لكن بمجرد اعتزالهم الميادين وابتعادهم عن الممارسة الرياضية، حتى يخفت نجمهم ويضطرون إلى الابتعاد والتواري عن الأضواء، لأنه ببساطة لا يجدون ما يقدمونه للمجال الرياضي بالرغم من كل الخبرة التي اكتسبوها أثناء ممارستهم في الميدان، والسبب في نظري عدم تسلحهم بالعلم. فالرياضي كيفما كانت قيمته، حين يعتزل لا بد أن يكون عنده خبرة معرفية وعلمية إن كان يرغب في الاشتغال في المحيط الرياضي وأتحدث هنا عن المجال التسييري أو التقني. بالنسبة لي، كنت محظوظة في أسرتي التي كانت تؤمن بالدراسة وبالعلم، في سنة 1976، نلت شهادة الباكالوريا في شعبة العلوم الاقتصادية، وفي سنة 1979، حصلت على الإجازة في العلوم الاقتصادية من جامعة الحسن الثاني بالدارالبيضاء، وفي 1982، أنهيت تكوينا في تقنيات الماركوتينغ في مؤسسة " فيليب موريس"، وفي 1985، خضت تكوينا في المساعدة الإدارية بالغرفة التجارية الفرنسية، وفي 1998، خضعت لفترة تكوينية امتدت لستة أشهر في مجال الإشارف التدبير في مكتب "كوتشمايير"، وفي 2001، درست اللغة الإنجليزية في معهد متخصص، ومن 2002 إلى 2008، خضت سلسلة من التدريبات التكوينية في التدبير والتسيير وإدارة المشاريع في المغرب وفي الخارج، وفي 2010 / 2011، حصلت على شهادة الماستر في التدبير الرياضي من معهد ?ISCAE. o وماذا عن تجربتك الميدانية؟ n إنه مسار كبير، فمنذ اعتزالي اللعب لم أتوقف عن الاشتغال، بل وأنا مازلت ألعب وفي صفوف المنتخب الوطني، ولجت عالم الشغل والتكوين المستمر. من 1980 مثلا إلى 1982، وفي إطار الخدمة المدنية، اشتغلت أستاذة للغة الفرنسية والرياضيات تابعة لوزارة التربية الوطنية وذلك لمدة سنتين. في 1982، نجحت في امتحان ومباراة ولوج مؤسسة التبغ من بين 150 مرشح حيث اشتغلت في الشركة لسنوات طويلة زاولت خلالها كل المهام وتحملت مختلف المسؤوليات الإدارية والرياضية معا. o اليوم تترأسين فريق الوداد؟ n إنه شرف عظيم أن أنال ثقة مكونات الوداد لأشغل منصب رئيسة فريق يحمل اسما كبيرا وتاريخا مشرفا.