يوم الثلاثاء 16 يونيو 2015، في مدينة المحمدية، ناقشت بطلات مرموقات واقع الرياضة النسوية وتاريخها بالمغرب، وذلك خلال اللقاء الذي نظمته جمعية المحمدية للصحافة والإعلام. صفق الجميع في ذلك اليوم وبحرارة لبطلاتنا وهن يتحدثن ويقدمن عروضهن.. نوال المتوكل، ثريا أعراب، منى بنعبدالرسول، كريمة صلاح الدين، سارة البوشواري، نورة سحمود ، من ألعاب القوى مرورا بالتكواندو والملاكمة إلى سباق الدراجات.. صفق الجميع في تعبير يؤكد مدى ما نحس به من اعتزاز وفخر أمام ما قدمته المرأة المغربية في مجال الرياضة. في هذه السلسلة، سنكون على موعد مع كل المحطات التي قطعتها المرأة في العالم عموما وفي المغرب بشكل خاص، لتحرير مكانتها وموقعها في عوالم الرياضة.. في هذه السلسلة، الكلمة لبطلاتنا: o أنت السيدة نوال المتوكل أول مغربية وعربية وإفريقية تقتحم المجال الأولمبي كعضو في اللجنة الدولية الأولمبية، كما تشغلين منصب عضو لجنة التنسيق للألعاب الأولمبية التي ستقام صيف سنة 2016 بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية وهو نفس الدور والتكليف الذي حظيت به خلال الإعداد لدورة 2012 التي أقيمت بالعاصمة الإنجليزية »لنذن«. تقلدت مهام عليا في الاتحاد الدولي لألعاب القوى، ماذا يمكن أن تقولينه عن المرأة والاتحاد الدولي لألعاب القوى ومساهمة الجانبين في ما حققته المرأة من حضور على الساحة الأولمبية؟ n يجب أن نعلم أولا أن النساء يشكلن نصف سكان العالم. إنه رقم له دلالات متعددة على الاتحادات الرياضية مثل الاتحاد الدولي لألعاب القوى. فتمثيلة المرأة في ألعاب القوى تناهز خمسين في المائة وهنا نتكلم عن المرأة في مختلف المواقع في ألعاب القوى: رياضيات، مسؤولات، صحفيات، أو مدربات. وقد حرص الاتحاد الدولي لألعاب القوى في استراتيجياته المستقبلية على تحديد تمثيلية المرأة باعتبار القضية من أولياته وتوفير أحسن الفرص لمشاركتهن في صنع القرار بعد مرور 83 سنة . و رغم الجهود المبذولة طيلة سنوات، قصد ضمان تنمية عالمية مستدامة لألعاب القوى وما واكبها من تدابير تمثلت في انتخاب 6 نساء من اصل 27 عضو داخل المكتب التنفيذي، تبقى نسبة تمثيلية المراة في ألعاب القوى منخفضة. o لماذا في نظرك؟ n هناك أسباب متعددة، لكن المهم أن الاتحاد الدولي لألعاب القوى لا يعتمد فقط على عدد النساء المنخرطات ولكن يعتمد أيضا على ضمان الجودة والكفاءة و يعني الاعتراف بالشرعية السياسية لوجود المرأة داخل: - الاتحاد الدولي لألعاب القوى - داخل 212 اتحاد الوطني وذلك بناءا على النتائج الايجابية للسياسة التي اعتمدها خلال 100 سنة من وجوده. فالاتحاد الدولي لألعاب القوى عازم على ضمان تحرير وتمكين المرأة من ولوج هذه الهيأة. o وماذا عن تمثيلية المرأة في مؤتمرات الاتحاد الدولي لألعاب القوى وجموعه العامة؟ n في هذا الجانب أيضا، ظلت التمثيلية النسوية ضئيلة ولا ترق للطموح، ففي المؤتمرات الرياضية للاتحاد، لم تتجاوز تلك التمثيلية 15%- . ووجب ذكره في هذا الإطار، أن تمثيلية المرأة في مؤتمرات ألعاب القوى عرفت تطورا ضعيفا خلال السنوات الماضية: في 2011 مثلا: 11% هي نسبة المسؤولات التقنيات الدوليات بينما لم تتجاوز النسبة في الاتحاد الأوربي في نفس تلك السنة (2011)، نسبة 8%. 24،2% هي نسبة المدربات المعتمدات من طرف الاتحاد الدولي لألعاب القوى. وفي سنة 2012، بلغت نسبة الممارسة النسوية للرياضة 43،5%.