تمكنت عناصر من المكتب المركزي للأبحاث القضائية، بعد انتقالها إلى مدينة طنجة يوم الخميس الماضي، من إيقاف سيدتين متطرفتين مواليتين لتنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية، سبق لهما أن أقامتا بمعسكرات تنظيم " القاعدة". وأفاد بلاغ لوزارة الداخلية أن إيقاف المتطرفتين جاء إثر تعميق البحث الجاري مع خلية إرهابية تتكون من 8 عناصر تم تفكيكها مؤخرا، بمدن طنجة وتاونات وبوزنيقة وخريبكة. وأوضح البلاغ أن البحث كشف خطورة المخططات التخريبية لهذه الخلية، حيث قام زعيمها بالتنسيق مع قادة ميدانيين مغاربة لما يسمى ب "الدولة الإسلامية" يقضي بإعلان المملكة ككيان تابع لهذا التنظيم الإرهابي تحت مسمى "ولاية المغرب "، وذلك تماشيا مع الاستراتيجية التوسعية ل "داعش" الرامية إلى إنشاء ولايات تابعة له خارج الساحة السورية العراقية. وقد خطط زعيم هذه الخلية، حسب ما ينقله البلاع، لإنشاء "كتيبة" جنوب المملكة في أفق دعمها بمقاتلين استفادوا من تداريب خاصة بمعسكرات "داعش"، تمهيدا لتنفيذ سلسلة من العمليات الإرهابية العدائية عن طريق تصفية مسؤولين أمنيين ومدنيين وضرب بعض المواقع الحساسة. وبتنسيق مع القادة الميدانيين ل"الدولة الإسلامية"، يشير البلاغ، تقرر مد هذه "الكتيبة" بترسانة من الأسلحة النارية كان سيتم إدخالها إلى المملكة اعتمادا على دعم موالين لهذا التنظيم ينشطون بالمنطقة المغاربية. على صعيد آخر، تمكنت النيابة الفدرالية البلجيكية، الجمعة، من توقيف اثنين من معتقلي غوانتانامو السابقين، أحدهما هو المغربي موسى زموري الذي يبلغ من العمر 37 عاما، وسبق له أن قضى 4 سنوات في غوانتانامو بين 2001 و2005 للاشتباه في انتمائه الى الجماعة الإسلامية المقاتلة في المغرب المسؤولة عن اعتداءات الدارالبيضاء ومدريد. أما الموقوف الثاني، فهو جزائري يعرف باسم سفيان ايه، ويشتبه في كونه قاتل في سوريا إلى جانب داعش. وقد تم توقيف المشتبه لهمها في بلجيكا، ووجهت لهما تهمة"المشاركة في نشاطات مجموعة إرهابية"، فضلا عن الانتماء الى شبكة لتجنيد مقاتلين لسوريا. وقال الناطق باسم النيابة الفيدرالية جان باسكال تورو ل"وكالة فرانس برس" إنه يشتبه بأن الرجلين "قدما مساعدة لأشخاص يرغبون في التوجه الى ميدان العمليات". مضيفا أنه ليس هناك مؤشرات في المرحلة الحالية تشير الى أنهما كان يعدان اعتداء. وكان الرجلان يخضعان لمراقبة السلطات البلجيكية مما سمح باكتشاف مشاركتهما في الإعداد لعملية سطو على مبنى شقق في هوبوكين في منطقة أنتورب. وقد أوقف الأمن خمسة أشخاص، من بينهم الجزائري سفيان ايه، فجر يوم الخميس، بالقرب من هذا المبنى قبل أن يبدأوا تنفيذ الخطة تماما. فيما تم اعتقال المغربي زموري في وقت لاحق.