أفاد بلاغ لوزارة الداخلية أن تعميق البحث الجاري من طرف المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، بخصوص الخلية الإرهابية التي تم تفكيكها مؤخرا والموالية ل " داعش " ، مكن من إيقاف بمدينة طنجة، أمس الخميس، متطرفتين مواليتين لهذا التنظيم، سبق وأن أقامتا بمعسكرات تنظيم " القاعدة " بالساحة الأفغانية الباكستانية، حيث تأكد تورطهما في المخططات الإرهابية لهذه الخلية بالمملكة. وأوضح البلاغ أن البحث كشف خطورة المخططات التخريبية لهذه الخلية، حيث قام زعيمها بالتنسيق مع قادة ميدانيين مغاربة لما يسمى ب " الدولة الإسلامية " يقضي بإعلان المملكة ككيان تابع لهذا التنظيم الإرهابي تحت مسمى " ولاية المغرب "، وذلك تماشيا مع الاستراتيجية التوسعية ل " داعش " الرامية إلى إنشاء ولايات تابعة له خارج الساحة السورية العراقية. وتفعيلا لهذا المشروع الإجرامي، يضيف البلاغ، خطط زعيم هذه الخلية لإنشاء " كتيبة " جنوب المملكة في أفق دعمها بمقاتلين استفادوا من تداريب خاصة بمعسكرات " داعش " ، تمهيدا لتنفيذ سلسلة من العمليات الإرهابية العدائية عن طريق تصفية مسؤولين أمنيين ومدنيين وضرب بعض المواقع الحساسة. وبتنسيق مع القادة الميدانيين ل"الدولة الإسلامية"، يشير البلاغ، تقرر مد هذه "الكتيبة" بترسانة من الأسلحة النارية كان سيتم إدخالها إلى المملكة اعتمادا على دعم موالين لهذا التنظيم ينشطون بالمنطقة المغاربية. وذكر البلاغ بأنه تم تفكيك هذه الخلية الإرهابية التي تتكون من 8 عناصر، بتاريخ 21/07/2015، بمدن طنجة وتاونات وبوزنيقة وخريبكة، مضيفا أنه سيتم تقديم المشتبه فيهم إلى العدالة فور انتهاء البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة