لم تمر سوى أيام قليلة على تفكيك ما بات يُعرف بخلية الثمانية، المكونة من 8 أشخاص يناصرون تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، وينحدرون من 4 مدن مغربية، هي: طنجة، وتاونات، وبوزنيقة، وخريبكة، حتى ألقت المصالح الأمنية المختصة القبض على متطرفتيْن بطنجة، لهما صلة بذات الخلية. وأوردت وزارة الداخلية أن تعميق البحث الجاري من طرف المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (DGST)، بخصوص الخلية الإرهابية المفككة أخيرا، أتاح لها إيقاف متطرفتين مواليتين لهذا التنظيم، بمدينة طنجة. وأفاد بلاغ وزارة الداخلية أن السيدتين اللتين تم اعتقالهما بعروس الشمال، مساء أمس الخميس، سبق أن أقامتا بمعسكرات تنظيم "القاعدة " بالساحة الأفغانية الباكستانية، حيث تأكد تورطهما في المخططات الإرهابية لهذه الخلية بالمملكة" وفق بلاغ الوزارة التي يشرف عليها محمد حصاد. وأوضح المصدر أن البحث كشف خطورة المخططات التخريبية لهذه الخلية، حيث قام زعيمها بالتنسيق مع قادة ميدانيين مغاربة في "داعش"، يقضي بإعلان المملكة ككيان تابع لهذا التنظيم الإرهابي الذي يقوده أبو بكر البغدادي تحت مسمى "ولاية المغرب"، وذلك تماشيا مع إستراتيجية "داعش" الرامية إلى إنشاء ولايات تابعة له خارج الساحة السورية العراقية. وتفعيلا لهذا المشروع الإجرامي، يضيف البلاغ، خطط زعيم هذه الخلية لإنشاء "كتيبة " جنوب المملكة، في أفق دعمها بمقاتلين استفادوا من تداريب خاصة بمعسكرات " داعش"، تمهيدا لتنفيذ سلسلة من العمليات الإرهابية، عن طريق تصفية مسؤولين أمنيين ومدنيين وضرب بعض المواقع الحساسة". وأكمل المصدر ذاته سرد المعطيات بشأن هذه الخلية الإرهابية، وقال إنه بتنسيق مع القادة الميدانيين ل"الدولة الإسلامية"، تقرر مد هذه "الكتيبة" بترسانة من الأسلحة النارية كان سيتم إدخالها إلى المملكة، اعتمادا على دعم موالين لهذا التنظيم، ينشطون بالمنطقة المغاربية. وذكر البلاغ الرسمي بأنه تم تفكيك هذه الخلية الإرهابية التي تتكون من 8 عناصر، يوم الثلاثاء الماضي، بمدن طنجة وتاونات وبوزنيقة وخريبكة، مضيفا أنه "سيتم تقديم المشتبه فيهم إلى العدالة فور انتهاء البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة."