قرر المجلس الإقليمي التنظيمي للحزب بالمحمدية، الذي انعقد يوم الأحد 9 يناير، إبقاءه مفتوحا لغاية يوم الأحد 23 يناير المقبل. وتابع أشغال المجلس الحبيب المالكي عضو المكتب السياسي، ومحمد نصيح عضو الكتابة الجهوية للدارالبيضاء الكبرى، ومناضلات ومناضلو الحزب بالمحمدية من مكونات المجلس الإقليمي، وتمت خلاله تلاوة التقريرين الأدبي والمالي، الأول من طرف الكاتب الإقليمي الأخ أحمد وهوب و الثاني تلاه الأخ حسن واجي، وأرجئت مناقشتهما والمصادقة عليهما للموعد المقبل نظرا لضيق الوقت، وتميزت أشغال المجلس بكلمة توجيهية للأخ الحبيب المالكي، أكد فيها أن انعقاد المجلس الاقليمي هو استجابة لمذكرة المكتب السياسي التي تؤكد على ضرورة إعادة الهيكلة محليا واقليميا جهويا. وأوضح أن المكتب السياسي جعل من سنة 2010 ، سنة التنظيم لأن الحزب يحترم النظام ويحتاج للتجديد ليبقى أداة حية تتفاعل مع محيطها القائم. واعتبر الأخ المالكي في كلمته، توقيت انعقاد المجلس الاقليمي الذي صادف ذكرى وفاة الاخ عبد الرحيم بوعبيد محطة لاستحضار روح الفقيد، مؤكدا أنها عبرة يجب الوقوف عندها لما ظل يشكله السي عبدالرحيم كمدرسة من القيم والأخلاق. وأضاف أن السي عبدالرحيم سيظل خالدا كمدرسة وطنية منفتحة، مدرسة وحدوية. و استحضر في هذا السياق، آخر وصية للفقيد العزيز، التي دعا فيها الى وحدة الصف من اجل الاستمرار لأن كل القضايا يمكن أن تعالج في إطار الوحدة. المالكي أوضح في مداخلته أن أمام الاتحاد الاشتراكي مهام تاريخية. فالاتحاد « هو في بناء مرحلة جديدة، علينا جميعا أن نجتهد من أجل وحدة الصف الاتحادي ونبتكر لنجعل علاقتنا علاقة أخوية تتميز بالدفء .. أطلب بإلحاح من الحضور استحضار هذه المحطة بكل ابعادها وبنوع من التبصر وروح المسؤولية. وما أحوجنا الى مدرسة عبد الرحيم بوعبيد اليوم. مدرسة القيم و الأخلاق..» وتناول المالكي الازمة التي يعرفها المشهد السياسي حاليا، ووصفها بأزمة القيم والاخلاق، معتبرا أن هذه الأخيرة تظل هي العملة الصعبة التي تضفي المصداقية والمغزى الحقيقي للعمل السياسي، مؤكدا أنها الميزة التي تميز حزب الاتحاد الاشتراكي . وفي مداخلته، ذكر الحبيب المالكي بخصال السي عبدالرحيم، وبقيمه وأخلاقه وإنسانيته، واعتبر أن رجل الدولة يجب أن يكون رجل حزب، كما أنه لا يجب تذويب الحزب كيفما كانت الاكراهات. نفس التوجه ميز تدخل الأخ محمد نصيح، الذي أكد أن المحمدية قلعة اتحادية لها مكانة متميزة في التنظيم الحزبي، وأوضح أن الأخلاق والقيم النبيلة هي ما يميز حزبنا عن باقي الأحزاب، إلى جانب وحدة المناضلات والمناضلين جميعا. وأشار إلى أن الحضور اليوم وبذلك الكم ، يجب أن يأخذ بعين الاعتبار في مقاربة التنظيم بالمحمدية وما يشكله من إشعاع للحزب الأمر الذي يجسد وجود وحدة الصف. مباشرة بعد ذلك، طالب متدخلون من الحضور بنقاط مسطرية تخص بعض التوضيحات لما جاء في مداخلة الأخ حبيب المالكي، لتليها قراءة التقريرين الادبي والمالي دون مناقشتهما بناء على رغبة الحاضرين في ابقاء المجلس الاقليمي مفتوحا حفاظا على وحدة الصف الى غاية يوم 2011/10/23 كتاريخ لعقد المجلس الاقليمي .