علم لدى السلطات المحلية لإقليم ميدلت أن مصالح الدرك الملكي قامت، يوم السبت، باعتقال أحد المتورطين في قضية وفاة مواطن يوم الخميس الماضي بعد تعرضه لاعتداء شنيع بالسوق الأسبوعي لبومية. وأوضح المصدر ذاته أنه "وفي إطار البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة في قضية وفاة مواطن يوم الخميس بعد تعرضه لاعتداء شنيع بالسوق الأسبوعي لبومية، قامت مصالح الدرك الملكي باعتقال أحد المتورطين في هذا الاعتداء يوم السبت، في انتظار تقديمه إلى العدالة". وأضاف المصدر أن البحث ما زال جاريا للتعرف على هوية باقي المشاركين في عملية الاعتداء. وكان شخصا لفظ أنفاسه الاخيرة بعد تعرضه يوم الخميس لاعتداء عن طريق الرجم، الضرب والجرح بالسوق الأسبوعي لبومية بإقليم ميدلت من طرف جمع غفير من الأشخاص إثر ضبطه متلبسا بعملية سرقة بالمكان المخصص لبيع الماشية. وذكرت مصادر رسمية أن الضحية لفظ أنفاسه الأخيرة بالمستشفى الإقليمي بميدلت الذي نقل إليه على متن سيارة الإسعاف التابعة للوقاية المدنية. وقد خلف هذا الاعتداء الوحشي ذهول واستنكار الرأي العام الوطني، كما انتشر شريط يوثق للاعتداء على صفحات التواصل الاجتماعي، حيث يظهر الشريط تحلق عشرات الأشخاص حول الضحية ومرافق له، وشرعوا في رجمه بالحجارة بأسلوب يعود بالبلاد القهقرى إلى القرون الوسطى، مع تسجيل غياب كامل للسلطات عن موقع الحادث. وتساءل العديد من المراقبين عن سر غياب السلطات في الوقت الذي استمر الاعتداء الوحشي لدقائق عدة، خصوصا أن الأسواق الأسبوعية تعرف عادة انتشارا لرجال السلطة لاستتباب الأمن. وتنضاف هذه الحادثة إلى حوادث أخرى مؤخرا، تم خلالها الاعتداء على مواطنين من طرف جموع من منعدمي الضمير للاقتصاص حسب منطقهم الفاشستي، والحلول محل العدالة وسلطات تطبيق القانون، مما أثار الفزع في نفوس المواطنين واتساع دائرة المطالبة بضرورة تكثيف الجهود لفرض سلطة القانون عوض شريعة الغاب. يشار إلى أن وزارة العدل والحريات ووزارة الداخلية كانتا قد ذكرتا، في بلاغ مشترك، مجموع المواطنين بأن أي فعل أو عمل يهد+ف إلى أن يحل محل العدالة أو قوات الأمن، يعد أمرا غير قانوني تمام ويعاقب عليه طبقا للمقتضيات القانونية الجاري بها العمل.