بقاعة الخزانة البلدية بسيدي قاسم ، انعقدت فعاليات المؤتمر الإقليمي التأسيسي يوم الاحد05-7-2015 تحت شعار «من أجل استعادة المبادرة والريادة للشباب في العمل السياسي بالإقليم»، المؤتمر الإقليمي الذي انعقد في ظروف جد إيجابية رغم حرارة الجو والطقس ، حضره شباب أكثر من 17 جماعة قروية، كما حضرته شخصيات محلية وإقليمية وممثلو بعض الأحزاب والجرائد الوطنية والالكترونية، وقد أشرف على انطلاق فعالياته كل من عبد الله الصباري الكاتب الوطني للشبيبة الاتحادية و حسام هاب وأنس بن درقاوي عضوي المكتب الوطني إلى جانب الكاتب الإقليمي للحزب بسيدي قاسم رشدي جبارة والكاتب الجهوي زهير الكنفاوي. توفيق العطيفي باسم اللجنة التحضيرية قال في أول تدخل بالمؤتمر إن انطلاق فعاليات هذا التجمع الحزبي الاتحادي هو ثمرة مجهودات مشتركة سعت إلى لم شمل الشباب الاتحادي ومناضلي حزب الوردة في لقاء إقليمي كبير للمرة الثانية في أقل من عام بعد المؤتمر الإقليمي الناجح، توفيق العقيدي تحدث عن أهم المراحل التي قطعتها اللجنة التحضيرية ،وتحدث بالمناسبة عن صعوبات وتحديات، لكن قال، إن نضالية الجميع تحدت كل الصعاب والمشاكل. بدوره الكاتب الإقليمي وفي كلمة سياسية مركزة هنأ الاتحاديين والاتحاديات من كل الأعمار والفئات على حضورهم رغم أجواء رمضان الحارة، واعتبر محطة المؤتمر الإقليمي للشبيبة الاتحادية محطة تنظيمية في سلسلة المحطات التنظيمية التي يعمل الحزب على انعقادها استعدادا للاستحقاقات المقبلة، وهي المحطة التي قال عنها مكنت الحزب من استعادة عافيته وهيبته رغم كل المحاولات التي كانت تحاك ضد حزب القوات الشعبية. واعتبر محطة المؤتمر الإقليمي فرصة لطرح الأسئلة المناسبة والخروج بتوصيات تدعم حركية الحزب وفرصة لإيجاد الأداة التنظيمية الملائمة الفعالة التي ستمكن من تحقيق طموحات الحزب، وقال بالمناسبة إن المؤتمر التأسيسي هذا يأتي في ظل ما عرفه ويعرفه الحزب من حراك، وتمنى أن يؤدي إلى تثبيت الديمقراطية والحفاظ على المكتسبات، وأضاف «لم يعد عندنا مزيد من الوقت لنضيعه في خلق الصراعات»، وقال «علينا أن نتوقف عن تدمير ذاتنا الحزبية». الكاتب الإقليمي بالمناسبة، انتقل في مداخلته إلى الحديث عن أسباب عزوف الشباب عن العمل السياسي، وقال «إن الشباب يسمع اليوم شعارات وخطبا بعيدة عن اهتماماته ، وإن حزب القوات الشعبية لا مسؤولية له إطلاقا في ما آلت إليه أوضاع البلاد». وأضاف «نأمل أن يقدر الشباب تضحيات مناضلي الاتحاد الاشتراكي لتحقيق مكاسب إيجابية في المجال الديمقراطي والسياسي والحقوقي وعليه أن يساهم في تحصين هذه المكتسبات ويناضل من أجلها». الكاتب الوطني عبد الله الصباري اعتبر أن اختيار شعار «استعادة الريادة والمبادرة من طرف الشباب « دليل على وعي سياسي كبير للشباب الاتحادي بإقليم سيدي قاسم، كما اعتبرأن «الانخراط في الحياة السياسية هو الطريق الوحيد للنضال مع جماهير الشعب المغربي ضد الاستبداد والرجعية ومحاولات العودة إلى سنوات الرصاص». الصباري استغل المناسبة ليذكر شباب سيدي قاسم بما حققته الشبيبة الاتحادية من مكاسب هامة في مسار تعزيز تنظيماتها ومضاعفة إشعاعها داخل الوطن وخارجه وقال «إن القواعد المناضلة للشبيبة الاتحادية في الفروع والإقليم ينبغي أن تنشغل بقضايا المجتمع ومشاكل الشباب وعليها أن تتواجد في كل قطاعات المجتمع، وتساهم في حل مشاكل الشباب كماعليها أن تتواجد في كل المعارك النضالية المشروعة وأن تكون في طليعة الحركات الاجتماعية والمبادرات الثقافية والفكرية». وعن الوضع السياسي بالمغرب قال «إن السياق السياسي الذي يعيشه المغرب تطبعه عدة مؤشرات تدعو إلى القلق»، ودعا إلى المزيد من اليقظة والتعبئة من أجل تحصين المكتسبات التي حققتها القوى الديمقراطية التقدمية تحت قيادة الاتحاد الاشتراكي، وعن حكومة بنكيران قال «إنها تعيش فشلا ذريعا و إن هذه التجربة جاءت لتضرب في العمق كل ما تحقق على مدى سنوات»، وقال «لا بديل لنا اليوم غير الانخراط في معركة دمقرطة المجتمع وتحديثه ولا بديل غير الانخراط في كل المعارك الجماهيرية دفاعا عن مغرب حداثي ديمقراطي وضد كل أشكال الرجعية والأصولية والظلامية والاستبدادية». بدوره زهير الكنفاوي الكاتب الجهوي تقدم بالشكر لكل الذين ساهموا في إنجاح هذه المحطة التنظيمية وقال إن المؤتمر في سيدي قاسم يأتي من أجل إعادة الوهج والثقة للشباب في ظل عزوف كبير أرجع أسبابه إلى تحطم الآمال العريضة التي حلم بها الشباب ورسموها إبان حركة 20 فبراير وخاصة بعد تنصيب حكومة يقودها حزب العدالة والتنمية. الكاتب الجهوي ذكر بمحطة المؤتمر الوطني الأخير للشبيبة الاتحادية وقال إنه يمثل حلقة تنظيمية لاستكمال كل الهياكل الحزبية التي خرج بها المؤتمر التاسع وقال «نحن مستعدون اليوم للدخول إلى الانتخابات لفضح كل المتطاولين على الحقوق والمكتسبات». الجلسة الافتتاحية أعقبتها جلسة خاصة بالمؤتمرين أشرف عليها كل من حسام هاب وأنس بن درقاوي وتناولا في ورقتين، وضعية الشباب بإقليم سيدي قاسم، و القطاع الطلابي والعمل الجمعوي. وفي تجربة فريدة خرج المؤتمر الإقليمي بعد المصادقة على التقارير والخلاصات وبعد التوافق الكامل بين كل المؤتمرين والمؤتمرات ، خرج بلائحة أعضاء ستقود المرحلة المقبلة ،وهكذا جاء المكتب الإقليمي على الشكل الآتي: حسنة الموحدي كاتبة إقليمية إلى جانب كل من موسى القصري، مهدي التهامي، توفيق العطيفي، يونس التيفاوتي، نجيمة الشنتوف، رضوان الريفي، سميحة لعصب، إسماعيل الحواشي، ليلى بلبركة ، محسن لكحل ، زيد المليكي، محمد الصادق، ياسر حنيني، يونس السويكت. المؤتمر انتهى بحفل إفطار وحفل فني استعاد فيه الاتحاديون والشباب زمنا من أزمنة الأعراس الاتحادية المميزة.