التأمت اللجنة المركزية للشبيبة الاتحادية في أول دورة لها بعد المؤتمر الوطني الثامن المنعقد مؤخرا ببوزنيقة، يوم السبت الماضي بالمقر المركزي للحزب تحت رئاسة المؤتمر وبإشراف من المكتب السياسي للحزب. فبالرغم من حرارة الجو وشهر الصيام، أبى الشباب الاتحادي الأعضاء باللجنة المركزية إلا أن يحضروا لهذه الدورة بكثافة من كل الأقاليم والجهات، كمحطة تنظيمية أساسية في استكمال الأجهزة القيادية للشبيبة الاتحادية، بالنظر كذلك لأهمية جدول الأعمال الذي تتميز به أشغال هذا الجهاز التقريري للشبيبة الاتحادية بعد المؤتمر الوطني الثامن. وفي الجلسة الافتتاحية للدورة الأولى للجنة المركزية، ألقى إدريس لشكر الكاتب الأول للحزب كلمة بحضور الحبيب المالكي رئيس اللجنة الإدارية الوطنية وأعضاء المكتب السياسي، وجه فيها رسائل دالة على أن الشبيبة الاتحادية كانت دائما وستبقى مدرسة للنضال الاتحادي، وتجربة رائدة في ممارسة الديمقراطية الداخلية حيث قال لشكر مخاطبا أعضاء اللجنة المركزية « لقد أعطيتم درسا كبيرا في ممارسة الديمقراطية إلى الخصوم السياسيين الذين لم يستطيعوا أن يمارسوا ديمقراطية التنافس عبر الاقتراع السري خلال مؤتمراتهم الحزبية، أما الأصدقاء فهم يعرفون حق المعرفة من هي الشبيبة الاتحادية وتاريخها النضالي والسياسي». وفي ذات السياق عبر لشكر عن سعادته لمستوى المنافسة الشريفة التي طبعت أشغال الشوط الثاني للمؤتمر للشبيبة الاتحادية الذي تم فيه انتخاب أعضاء اللجنة المركزية ( 101 عضو)، مبرزا في هذا الصدد روح النزاهة والشفافية التي طبعت هذا التمرين الديمقراطي، وسجل في ذات الوقت أن نتائج الانتخابات قد أعطت عدد أصوات متقارب جدا ولا يتفاوت سوى ببضعة أصوات وهذا جد إيجابي، يقول لشكر. ونبه لشكر أعضاء اللجنة المركزية المنتخبين والمرشحين كذلك الذين لم يحالفهم الحظ لنيل العضوية بهذا الجهاز القيادي للشبيبة، إلى ضرورة التعلم من درس المنافسة، «إنها لا تعظم الفائز فينا ولا تنقص من قيمة الراسب فينا باعتبار أن العضوية باللجنة المركزية هي تكليف وليست تشريفا، وبهذا لقد استطعتم إنجاز ما عجزت عن تنفيذه الأحزاب السياسية الوطنية التي اختارت الحلول السهلة، وقدمتم أنتم نموذجا في ما يجب أن تكون عليه الأمور». وأوصى الكاتب الأول أعضاء اللجنة المركزية، بأن يجعلوا من هذا الجهاز القيادي للشبيبة الاتحادية جهازا قياديا يتحمل جميع مسؤولياته في التقرير والتوجيه والمبادرة السياسية في القضايا المتعلقة بالشباب، والتخطيط والتكوين والتواصل والبناء التنظيمي والإشعاع الجماهيري للشبيبة الاتحادية حتى تتمكن من لعب أدوارها الطلائعية في التأطير والتكوين والتوعية والتحسيس، والتنمية الشاملة للبلاد. كما لم تفته الفرصة لينوه بكل من ساهموا في إنجاح المؤتمر الوطني للشبيبة الاتحادية، خاصة أعضاء المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية السابقين باعتبار أنهم «قد قطعوا معنا المائة متر الأخيرة ليخرجوا المنظمة من عنق الزجاجة» في إشارة لما كانت تعيشه الشبيبة الاتحادية سابقا قبل التحضير للمؤتمر الذي دام سنة ونصف. وكان قد افتتح اللقاء الحسين الحسني رئيس المؤتمر الذي عرض جدول الأعمال لهذه الدورة الأولى المتمثل في كلمة المكتب السياسي، ثم انتخاب المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية، والمصادقة على القانون الداخلي للشبيبة الاتحادية. وصادقت اللجنة المركزية بالأغلبية الساحقة على قرارين قبل الشروع في الانتخابات المتعلقة بالمكتب الوطني، القرار الأول يتعلق بتحديد عدد أعضاء المكتب الوطني في 25 عضوا عوض 21 عضوا المقررة سابقا، ثم إلحاق عضوين كاملي العضوية باللجنة المركزية ويتعلق الأمر برشيد الزاوية الكاتب الجهوي للشبيبة الاتحادية بمراكش، ثم زهير الكنفاوي الكاتب الجهوي للشبيبة الاتحادية بجهة الغرب الشراردة بني أحسن وبذلك سيصبح عدد أعضاء اللجنة المركزية 103 أعضاء عوض 101 عضو. إلى هذا شهدت أشغال الجنة المركزية انتخاب أعضاء المكتب الوطني في جو من الانضباط والمسؤولية وروح المنافسة الشريفة، حيث أشرف على هذه الانتخابات بالإضافة إلى رئاسة المؤتمر، عضوتا المكتب السياسي وفاء حجي وفتيحة سداس، حيث تمت الانتخابات في مكتبين للتصويت ابتداء من الساعة الثالثة بعد الزوال، واستمرت الانتخابات الى غاية السابعة والنصف مساء، لتبدأ عملية فرز النتائج بعد وجبة الفطور التي سهرت عليها لجنة مختلطة من أعضاء اللجنة المركزية غير المرشحين ثم أعضاء من رئاسة المؤتمر وعضوتي المكتب السياسي. وفي جلسة عامة في الحادية عشرة والنصف ، تم الإعلان من قبل رئاسة المؤتمر عن نتائج الانتخابات المتعلقة بالمكتب الوطني للشبيبة الاتحادية، فكانت على الشكل التالي: * لائحة أعضاء المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية المنتخبين من طرف اللجنة المركزية 19في يوليوز 2014: إبراهيم عباد - أنس بن الدرقاوي - أنس اليملاحي - محمد الصلحي - صلاح الدين هدار - عبد الله الصيباري - فتح الله رمضاني - توفيق زروق - حسام هاب - عماد الاغداس - أيوب الهاشمي - زهير الكنفاوي - محمد طاهر أبوزيد - يونس الدحماني - رشيد أمزيل - عبد الخالق البومصلوحي - عمر عدي - ليلى باديلي - ابتسام جعيفر - وديان الوحداني - إيمان الرازي - منية عياش - انتصار خوخو - خديجة القمراوي - شريفة لموير.