نظمت تعاونية النور لتجار وحرفيي سوق الخشب الجديد، نهاية الاسبوع المنصرم، ندوة صحفية، أعلن خلالها مكتب التعاونية أنه متشبث بحقه الكامل في إيجاد تسوية عادلة لمشكل السوق، وبأن هدفه من تأسيس تعاونية تضم التجار والحرفيين ، يذهب في اتجاه اتخاذ المبادرة من أجل مواكبة التطورات الكبرى التي تعرفها البلاد، خصوصا بمدينة مثل الدارالبيضاء، في أفق عصرنة وتحديث عمل التجار والحرفيين من خلال فتح الحوار مع جميع الاطراف المعنية بالسوق، من سلطات ومالكي الأرض، التي توجد عليها محلاتهم التجارية. وأوضح البرلماني رضوان نظام الذي سُئل من طرف وسائل الاعلام عن صفة تواجده بالتعاونية، بأنه يحضر كتاجر وبأن عائلته تتوفر على خمسة محلات بهذا السوق، مضيفا بأن« جزءا من المحلات كان يتواجد بالقرب من القصر الملكي (47 محلا) وأن الجزء الثاني، كان يتواجد بالقريعة، تم نقلها الى طريق مديونة، فأصبح أصحابها يؤدون السومة الكرائية الى جماعة الفداء اذاك»، مشيرا الى أن «السوق يعرف اليوم اختناقا وازدحاما ولم تعد ممراته قادرة على استيعاب الشاحنات وغيرها، مما اضحى معه البحث عن بديل أمرا ملحا». وعن سؤال حول المشكل الحاصل بين التعاونية وجمعية التضامن لتجار وحرفيي السوق، أوضح رشيد خلال مدير التعاونية، بأن «ليس هناك خلاف على الاطلاق، بل ان اعضاء الجمعية لهم وجهة نظر والتعاونية لها وجهة نظر أخرى ، وبأن الباب مفتوح معها للنقاش والحوار والتشاور»، مضيفا بأن هناك في الجمعية من هم متشبثون بالبقاء في المكان الحالي، فيما يرى اعضاء التعاونية انه وجب الانتقال الى أرض اخرى مع تمليك المحلات للتجار هذه المرة، وإحداث سوق حقيقية بمواصفات تليق بهذه التجارة وحرفييها بمعايير دولية. وأضاف بعض اعضاء تعاونية بأن هناك من التجار من يرى في الانتقال الى مكان آخر كسادا لتجارته، مضيفين أنهم يثمنون الجلوس الى طاولة الحوار مع الجمعية لإيجاد حل وتفاهم في الموضوع. وأعلن منظمو الندوة الصحفية، مجيبين عن أسئلة الصحفيين بشأن إمكانية أن تكون عملية نزع الملكية تدخل في إطار استغلال الارض لمنشآت عقارية، بأن «عملية نزع الملكية عادة وقانونا ، لا يتم اجراؤها الا في موضوع يهم المصلحة العامة ، وبالتالي، اضاف منظمو الندوة، بأن الهدف من نزع الملكية هو إنشاء مساحات خضراء، وهذا شأن يهم السلطات ومسيري المدينة، اذا ما وقع فيه تغيير فيما بعد»، معربين أنهم «سيشرعون في لقاءات مع مختلف المسؤولين، ابتداء من الايام المقبلة، وبأن التعاونية ارتأت قبل ذلك، عقد لقاء صحفي لتوضيح أهدافها ومراميها».