طالب حرفيو وتجار سوق الخشب بالدار البيضاء بإيجاد حلول عادلة للمشكل الذي تم خلقه بالسوق، خلال ندوة صحافية عقدت الأسبوع الماضي. ونددت تعاونية النور لتجار وحرفيي سوق الخشب الجديد بالقريعة ب«تسييس» مشكل السوق بعد أن دخلت عناصر تحركها أغراض سياسية على الخط، وهو ما تسبب للمهنيين في مشاكل كثيرة أهمها أنهم أصبحوا مهددين بأحكام قضائية. وجاء في بلاغ توصلت «المساء» بنسخة منه أن «السوق والحرفيين بعيدون كل البعد عن المساعي والأهداف السياسية التي ترغب جهات أخرى في جر السوق إليها». وأكد مكتب تعاونية النور وتجار سوق الخشب والحرفيون المنخرطون بها تشبثهم بما أسموه «حقهم العادل والكامل» من أجل إيجاد تسوية عادلة لمشكل السوق، وجعله داعما ومحركا اقتصاديا بالعاصمة الاقتصادية كقطب مالي واقتصادي للمغرب، لأن همَّ التجار والحرفيين، يضيف البلاغ، لا ينأى عن تحديث أنشطتهم وعصرنة القطاع، وأن هذا لن يتأتى إلا بتضافر الجهود وفتح قنوات الحوار مع الجهات المسؤولة وإشراك الحرفيين والتعجيل بإيجاد حلول تتفاعل فيها جميع الجهات المعنية من سلطات محلية وأصحاب الأرض. وأكد رشيد خلاد، المدير الإداري لتعاونية النور لتجار وحرفيي سوق الخشب، ل«المساء» أن هدف التعاونية هو حل مشكل السوق وإنصاف الحرفيين من خلال التفاوض مع جميع الجهات المعنية بهذا المشكل، أولهم أصحاب الأرض والحرفيون، بالإضافة إلى السلطات المحلية. وأضاف خلاد أن الحرفيين والتجار يعانون حاليا من ضغوطات أهمها الأحكام القضائية ونزع الملكية التي رفعتها مقاطعة الفداء من أجل خلق مساحات خضراء بموقع السوق الحالي، وأن مصلحة التجار ستتحقق بحضورهم بشكل مباشر مع الأطراف المعنية بهذا الملف. وندد خلاد بما أسماه «الفوضى» التي يعرفها السوق، حيث تنتشر الأزبال، كما أن الولوج إلى وسط السوق هو من قبيل المستحيلات على الشاحنات مما يعرقل عمل الحرفيين، كما أنه يزيد من مشكل الاكتظاظ به. كما أن السوق، يضيف خلاد، يتحول إلى بؤرة خطر بسبب كثرة المتشردين به.