تواصل مجموعة ميدزيد التابعة لمجموعة صندوق الإيداع والتدبير، تسويق منطقتها الصناعية الحرة المتخصصة في الصناعات المرتبطة بالطيران والفضاء والدفاع قرب الدارالبيضاء "ميدبارك"، ليصل معدل امتلاء المنطقة زهاء 30 في المائة مند إطلاقها قبل عامين. وتمكنت المجموعة أخيرا من استقطاب شركتين فرنسيتين جديدتين إلى المنطقة، هما شركة تيكالميت أيروسباس التي ستشرع ابتداءا من منتصف العام المقبل في بناء مصنع للأنابيب التي تدخل في صناعة محركات الطائرات على مساحة 1300 متر مربع، وشركة أوراش هوت غارون التي حجزت مساحة 2000 متر مربع لإنشاء مصنع للمسامير والمثبتات المستعملة في صناعة الطائرات. وتسعى ميدزيد لرفع نسبة امتلاء المنطقة الصناعية الخاصة، التي تأوي حاليا مجموعة من كبريات الشركات العالمية، إلى 50 في المائة قبل نهاية العام. ومن بين الشركات الكبرى التي استثمرت في المنطقة شركة بومبارديي الكندية، والتي حجزت نحو 55 ألف متر مربع لناء مصانعها في منطقة ميد بارك، وشرعت في استغلال مصنعها الأول في بالمنطقة قبل أشهر. كما استثمرت فيها شركة إياتون الأمريكية في مجال تصنيع الأجزاء والمكونات الكهربائية، بالإضافة إلى شركات عالمية أخرى منها شركة ستيليا وشركة ألكوا فاستنين سيستمز. وتوفر المنطقة بقعا أرضية مجهزة للبيع لفائدة الشركات الصناعية الكبرى، بالإضافة إلى بقع مجهزة ومهيئة من حجم أصغر (حوالي 2000 متر مربع) للاستغلال عن طريق الإيجار لمدة تسع سنوات لفائدة المقاولات الصغرى والمتوسطة. وتتمتع المنطقة بنظام جبائي حر عند التصدير، فيما تخضع منتجاتها التي تسوق داخل المغرب للنظام الضريبي الجاري به العمل. وتم إنشاء المنطقة بمبادرة خاصة في إطار شراكة بين مجموعة ميدزيد وعدد من المستثمرين والمهنيين في مجال صناعة الطائرات. وتشرف ميدزيد على إدارة المنطقة الصناعية عبر شركة متخصصة وتتولى الترويج لها وتسويقها لدى صناعات الطيران والفضاء والدفاع عبر العالم، إضافة إلى أشغال التهيئة والتطوير والبناء. وكان عمر اليازغي، المدير العام لشركة "ميد زيد" قد كشف لجريدة الاتحاد الاشتراكي أن إجمالي الاستثمارات التي قامت بها MED ZED حتى الآن، بلغت أزيد من 11 مليار درهم وذلك في إطار مواكبة الشركة للمخططات التنموية القطاعية، بدءا بالسياحة منذ 2002، ومرورا بمخطط "إقلاع" الأول (الأوفشورينغ) في 2005، والنسخة الثانية من مخطط الإقلاع (الصناعي) في 2007، ومخطط المغرب الأخضر، عبر تطوير وإنشاء مناطق الأنشطة، حيث وفرت الشركة أزيد من 1700 هكتار من مناطق الأنشطة الاقتصادية منها نحو ألف هكتار مخصصة للصناعة، و270 ألف متر مربع لأنشطة الأوفشورينغ . وقد شرعت ميد زيد في تصدير خدماتها وخبراتها إلى إفريقيا، وحتى الآن وقعت أربع اتفاقيات في كل من مالي والغابون وغينيا كوناكري وساحل العاج.