أعلن الوزير المكلف بالعلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني التونسي، كمال الجندوبي، الخميس، أنه تم توقيف ثمانية أشخاص على علاقة مباشرة بتنفيذ عملية سوسة الإرهابية التي ذهب ضحيتها الجمعة الماضية 38 شخصا وعشرات الجرحى. وأوضح الجندوبي، خلال ندوة صحفية نظمتها الخميس «خلية الاتصال» الخاصة بمتابعة وتفعيل الإجراءات الحكومية الفورية التي تم اتخاذها على خلفية هذا الهجوم الإرهابي، أن المصالح الأمنية تمكنت من توقيف ثمانية عناصر لهم علاقة بهذا الاعتداء الإرهابي، مضيفا أن من بين هؤلاء الأشخاص الموقوفين هناك عنصر نسائي. وأضاف أنه تم تحديد هويات جميع الضحايا في هذه العملية، في حين غادر كل المصابين المؤسسات الصحية بعد تماثلهم للشفاء، باستثناء جريح واحد ما يزال تحت المراقبة الطبية. وكان الجندوبي قد أوضح، عقب اجتماع المجلس الوزاري التونسي الاربعاء، أن خلية الاتصال، التي تم تشكيلها إثر العملية الإرهابية الأخيرة بسوسة، ستعقد لقاءات إعلامية بصفة دورية كل يومين تكون مفتوحة لوسائل الإعلام التونسية والأجنبية. وأكد أن البلاد مقدمة على مرحلة استنفار وتعبئة كاملة لكافة أجهزة الدولة في مواجهة ظاهرة الإرهاب، وذلك من خلال تفعيل كل القرارات والإجراءات على المستويين الأمني والاقتصادي وتعزيزها، بالإضافة إلى إشراك المواطنين في هذا الجهد الوطني وتنسيق المجهودات الوطنية والدولية للقضاء على هذه الظاهرة. وكان رئيس الحكومة التونسية، الحبيب الصيد، قد أعلن، يوم السبت الماضي، عن حزمة من الإجراءات السياسية والأمنية الفورية التي اتخذتها الحكومة لمواجهة الإرهاب، وذلك على خلفية هذا الاعتداء الإرهابي الذي استهدف أحد الفنادق بمدينة سوسة (شرق العاصمة). يذكر أن مسلحا تونسيا يدعى سيف الدين الرزقي (23 سنة) كان قد قتل 38 مصطافا وأصاب 39 آخرين عندما فتح عليهم النار في شاطئ الفندق (امبريال مرحبا) ثم داخله قبل أن تقتله قوات الأمن. وبحسب السلطات التونسية، فإن المسلح، الذي تظاهر بأنه سائح، كان يخفي سلاح «كلاشينكوف» في مظلة شمسية قبل أن يقوم بارتكاب مجزرة راح ضحيتها كل هذا العدد المذكور.