فوجئ عدد من المواطنين من سكان عمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان، خلال نهاية الأسبوع الفارط، بكون المواد الغذائية التي تسلموها في إطار "مساعدات رمضانية" هي فاسدة وغير قابلة للاستهلاك، وكان المعنيون بالأمر قد توصلوا في وقت سابق بوصولات من طرف عدد من المنتخبين بمقاطعة مرس السلطان، ومسؤولي جمعية تحمل إسم "الجمعية المغربية الخيرية بأمريكا"، وهو ما دفع مجموعة منهم إلى الاحتجاج والتعبير عن السخط العارم، معتبرين أن في الأمر إهانة لهم واستغلالا لوضعهم الاجتماعي من أجل استمالتهم للحصول على أصواتهم خلال الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، دون استحضار تبعات استهلاك تلك المواد على صحتهم وصحة أسرهم. ولم يقف الغضب عند هذا الحد، بل توجّه عدد منهم صوب مقر الملحقة الإدارية 2 مارس الكائن بمقر المقاطعة الجماعية مرس السلطان لإبلاغ الاحتجاج للقائد رئيس الملحقة على اعتبار أن السلطة المحلية كانت "شريكة" في هاته العملية، وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول دورها، والخطوات التي كان يتعين عليها القيام بها؟ وكان مسؤولو الجمعية، الذين يستغلون مرفقا بمقر مقاطعة مرس السلطان تمّ "طرد" مصلحة حفظ الصحة منه ،وأضحى موظفوها يعملون في ظروف غير صحية بتاتا، فضلا عن معاناة المواطنين الذي يفدون على هذا المرفق، من أجل تمكين الجمعية من هذا الفضاء، قد عملوا على توزيع "المساعدات" انطلاقا من يوم الأربعاء 17 يونيو دون احترام للتقليد المتمثل في انتظار إطلاق جلالة الملك محمد السادس لعملية "قفة رمضان"، وبلغ عدد الوصولات التي تم توزيعها على المواطنات والمواطنين حوالي 300 حصة، تم اكتشاف أنها "بيريمي" بعد تسلم المواد الغذائية من مقر الجمعية، إذ تبين أن تاريخ انتهاء صلاحيتها يعود إلى السنة الفارطة، وهي الخطوة التي خلفت استنكارا واستهجانا كبيرين على صعيد المنطقة ككل، في الوقت الذي تساءل فيه عدد من المتتبعين إذا ما كانت الجمعية قد عملت على توزيع مواد غذائية احتفظت بها منذ السنة الفارطة وهي تعلم بانتهاء صلاحيتها وفسادها، أم أن المسؤولين عنها اقتنوا تلك المواد الغذائية من مصدر غير مأمون بثمن بخس، وغيرها من الأسئلة التي ينتظر الجميع تقديم إجابات عنها من طرف المسؤولين بالمنطقة، سيما وأن حالة الغضب امتدت إلى العمالة التي تم الاستماع فيها وبشكل مطول خلال يوم الجمعة للقائد رئيس الملحقة الإدارية 2 مارس لضلوعه في العملية، ولرئيس الجمعية!؟