استبشر المواطنون ببلدية امزميز باستفادة مدينتهم ولو بشكل متأخر جدا من برنامج التهيئة والتأهيل بحيث دام انتظارهم عقودا من الزمن والآن يتحقق ذلك بفضل نضالات الساكنة في طليعتها جمعيات المجتمع المدني والاحزاب السياسية المتواجدة تتظيماتها بالمدينة ومجموعات من السكان تقدر بالالاف من الرجال والنساء والشباب من خلال مسيرات احتجاجية خاصة في السنوات الأخيرة، واليوم وأشغال هذه التهيئة توشك على الانتهاء بعد ما كانت تنجز ببطء كبير كما هو الشأن بالنسبة لمشروع الوادي الحار الذي رصدت له الدولة ما يقرب من خمسة ملايير من السنتيمات الشيء الذي يؤثر على انجاز المشاريع الاخرى كامتزاج الوادي الحار بمجارى مياه الامطار والنموذج الاخير بشارع درع السوق ، وقد تنتج عن الخلط بين الاودية الحارة ومجاري مياه الامطارتبعات خطيرة يمكن ان تتحول الى كارثة بيئية، اضف الى هذا ما يعانيه السكان المجاورون لمداخل هذه المجاري بدرع السوق من جراء الروائح الكريهة وما يجلبه من حشرات ، لأن هذه المداخل عارية لم تتوفر فيها الى حد الان كل الشروط الضرورية للحيلولة دون وقوع الاضرار للانسان والطبيعة بشكل عام. وخوفا من العواقب المحتملة بادر عدد من المواطنين بحي درع السوق الى تقديم طلب لباشا المدينة والى رئيس المجلس البلدي قصد التدخل قبل فوات الاوان ،وقد جاء في الطلب أن السكان المعنيين يلتمسون فتح تحقيق في الاضرار الخطيرة التي تصيبهم نتيجة ربط الاودية الحارة بقنوات مجاري مياه الامطار بشارع درع السوق على اثر الاشغال التي تمت به اخيرا والعمل على رفع هذه الاضرار عنهم في اقرب وقت ممكن، بالاضافة الى التنبيه لانعدام الاغطية الواقية من خروج الروائح الكريهة من بالوعات هذه القنوات .والغريب في الامر ان السلطات التي توصلت بهذا الطلب لم تهتم بشعور هؤلاء المواطنين والاخطار التي تهددهم ، وكان الاجدر بالمصالح التقنية المكلفة بالتتبع والمراقبة الآنية لكل المشاريع التي تنجز حاليا ببلدية امزميز ان تتنبه لذلك وان تهتم بالاسباب التي دفعت عددا من المواطنين الى تغليف هذه البالوعات بقطع من البلاستيك ( الميكا ) قصد التقليل من الروائح وما يترتب عنها ، مع العلم ان ورش انجازالصرف الصحي المعني تسبب قي إزهاق روحي عاملين ومصابين بجروح بليغة صبيحة يوم الثلاثاء 10 فبراير 2015 على اثر انهيار ورش انجاز مشروع الصرف الصحي ( الواد الحار) بجانب واد امزميز قرب مقبرة حي اسكون ببلدية امزميز ، وهي فاجعة لا يزال السكان يتساءلون عن الاسباب التي ساهمت في وفاة شابين لهما اسر وعائلات كان من المفروض ضمان التتبع المستمر لاشغال الورش من طرف الاقسام التقنية للمؤسسات المعنية بمشروع انجاز قنوات الصرف الصحي (الواد الحار) للحرص على إمكانيات السلامة لعمال الورش والتنبيه لأدنى المخاطر التي يمكن أن تهدد حياتهم وصحتهم .