من أجل دعم مشاركة المرأة في مسلسل اتخاذ القرار و تدبير الشأن العام بمختلف المؤسسات المنتخبة و كذا كيفية إدارة الحملة الإنتخابية من خلال التعرف على الاستراتيجية المتخذة في هذا المجال و الإطار القانوني للحملة ،تلك هي المحاور التي اشتغلت عليها الدورة التكوينية التي أشرف عليها المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بمدينة تطوان لفائدة المرأة الإتحادية، و ادارت أشغالها فاطمة الزهراء الشيخي نائبة الكاتبة الوطنية للمنظمة الإشتراكية للنساء الإتحاديات . فاطمة بلمودن عضوة المكتب السياسي للحزب و التي أشرفت على افتتاح هذه الورشة أوضحت في كلمتها التوجيهية ان مدينة تطوان كانت و ما زالت قلعة الصمود و النضال و الفعل الإتحادي، مشيرة إلى ان الإنتخابات المقبلة يراهن عليها الحزب بشكل كبير سيما و انها تأتي في ظل دستور جديد ، الشيء الذي يفرض على الجميع الإنخراط في هذه الرهانات خاصة المرأة لانه لا تغيير بدونها و بدون مساهمتها الفعالة .مذكرة ان دور المرأة لم يعد مقتصرا فقط على الجانب الإجتماعي و إنما أصبح لها دور متميز في المجال السياسي و الإقتصادي. كما عرجت المتحدثة على الربيع العربي و ما أفرزه من تداعيات سلبية التي أجهضت الإنتقال الديمقراطي بسبب التعصب و الطائفية و الإقتتال المذهبي ، موضحة ان دور المرأة في العمل السياسي يبقى أساسيا لحماية المغرب من هذا التوجه .و خلصت في كلمتها أن هذه الدورة التكوينية ،التي يمولها صندوق الدعم لتشجيع تمثيلية النساء، تهدف إلى زيادة مهارات المرأة الإتحادية في كيفية تطبيق القواعد العلمية في إدارة الحملات الانتخابية من خلال تغطية كافة القضايا و المواضيع المرتبطة بها . محمد اسريحن نائب الكاتب الإقليمي بدورة نوه بهذه المبادرة التي تأتي في سياق الرفع من إمكانية المرأة الإتحادية و تشجيعها لخوض غمار الاستحقاقات المقبلة، مشيرا الى أن حزب القوات الشعبية كان دائما يعي دور المرأة في التغيير من خلال تواجدها في المؤسسات المنتخبة التي يعتبرها الحزب واجهة أساسية للنضال من أجل إقرار دولة الحق و القانون . هذا و تم توزيع المشاركات (170 مشاركة )على ورشتين من تأطير مليكة الفد و ياسر المزراوي ، و شملت كيفية إدارة الحملة الإنتخابية من خلال أجرأة و تقييم استراتيجية الحملة و توفير الموارد المالية و اللوجستيكية ، إضافة إلى عمل اللجن المختلفة .