نظمت النساء الاتحاديات ببني ملال ندوة تكوينية للمستشارات الجماعيات بجهة تادلة ازيلال وذلك يوم 29/07/2009 ببني ملال، وتدخل هده الندوة في إطار برنامج صندوق الدعم لتشجيع قدرات النساء والرفع من وتيرة الإصلاحات الكبرى التي تروم إعطاء المرأة الجماعية دورا أكبر وأقوى لتدبير الشأن العام المحلي والمساهمة الفعالة في التنمية المحلية. تأتي هده الندوة كذلك في إطار مسلسل البرامج التكوينية السابقة التي عرفتها الجهة انطلاقا من المهرجان النسائي بأزيلال الذي كان يهدف قبل الاستحقاقات الجماعية 12 يونيو 2009 إلى دعوة المرأة إلى الانخراط الفعلي والاندماج الميداني لخوض عمار الاستحقاقات الجماعية، وكذلك الندوة التكوينية ببني ملال والتي أسست بحق على ضرورة انصهار المرأة في الفعل الانتخابي إضافة إلى منح المرأة الآليات والأدوات الكفيلة بمساءلة الواقع المعيشي للسكان، ومساهمتها في التعبئة لكافة مراحل الحملة الانتخابية وتمكين المرأة كذلك من تدبير البرنامج الانتخابي في إطار مسار حزبي معين. هكذا وقد سبق للأخوات أن عقدن لقاءات هامة ببني ملال ضمن البرنامج التكويني العام بالجهات الأربع بالمملكة، حيث كان التركيز فيها من خلال الورشات بالإضافة إلى التعريف بالقوانين والإجراءات المنظمة للعمل الجماعي إضافة الى هناك أيضا تمكين المستشارة الجماعية من مهارة التواصل وتنمية قدراتها الاجتماعية تجسيدا لمنهجية القرب. وقد أشرفت الأستاذة أمينة اوشلح عضوة المكتب السياسي )برلمانية سابقا مستشارة بجماعة أكدال الرياض وحاليا عضو مجلس مدينة الرباط( على هذه الندوة والتي كانت بحق محطة تكوينية اختلطت فيها عدة جوانب منها تجربة ومسار أخوات مارسن العمل الجماعي داخل مكونات جماعية، سواء من خلال المعارضة كمنحى جماعي هام يجسد هموم وانتظارات وأحلا م المواطن أو من خلال التسيير كمشاركة تمنح المستشارة القدرة على مراكمة تجربة التسيير والتدبير للشأن المحلي. وتأتي هده الندوة التكوينية كقيمة مضافة للأدوار للطلائعية التي تقوم بها المرأة بصفة عامة والمرأة المستشارة الجماعية بصفة خاصة لتشجيع المستشارات على تقوية قدراتهن وتطويرها من خلال علاقة المستشارة بالمواطنين، واثبات الذات كمدبرة للفعل الجماعي والشأن المحلي . وقد عرفت الندوة والتي حضرها حوالي 22 مستشارة جماعية من جهة تادلة أزيلال منهن رئيسات لجن وعضوات في التسيير، ومنهن من يتواجدن بالمعارضة مما أعطى النقاش دورا تفاعليا أحاط بالعديد من الجوانب التي تهم التسيير والعمل الجماعي. كما أغنى هذا التعدد تبادل الأفكار والتجارب حيث أطر الأستاذ الأسعد أستاذ بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء وأستاذ مهتم بقضايا التنمية المحلية مستشار جماعي سابق وكذلك عضو بالجمعية الاشتراكية للمستشارين الورشة الأولى من خلال عرض قيم ومتميز هم الجانب المرتبط بالميثاق الجماعي في شقيه الاختصاصات الذاتية والاختصاصات الاستشارية، حيث أكد الأستاذ المؤطر من خلاله عرض القيم على أهمية التعرف على هذه الاختصاصات واعتبارها مفتاحا أساسيا للانخراط في ممارسة الأدوار المنوطة بالمستشارة الجماعية داخل وخارج المجلس. كما أحاط الأستاذ المحاضر المستشارات الجماعيات بالجوانب القانونية والإجرائية لتحديد المسؤوليات والأدوار والاختصاصات. وجاءت الورشة الثانية والتي كانت من تأطير الأستاذة مليكة الفد الفاعلة الجمعوية والمستشارة الجماعية سابقا بمدينة المحمدية ، حيث جاء عرضها غنيا ومتميزا من خلال عرضها لتجربتها واعتبرت الانغماس في تلقائية المعاش والارتباط الوجداني بالسكان إمكانية هامة لتفعيل التواصل الايجابي، إضافة الى تحسين مدارك المستشارة الجماعية كمهارة لأداء كافة اختصاصاته والمساهمة الحقيقية في التنمية المحلية لبناء قدرات النساء كخطوة. ومن جانب آخر فقد ركزت الأخت مليكة الفد على ممارسة المستشارة الجماعية للتدبير المحلي من خلال المعارضة واعتبرت ذلك مكسبا يعطي للمرأة الحصانة القوية لعلاقتها مع المواطنين والناخبين بالخصوص كما يمنح المرأة الجماعية القدرة على الاستفادة والانتقال من تجربة تهم واقع شخصيا الى واقع جماعي.