تعثرت الأرجنتين في اختبارها الأول بتعادلها مع الباراغواي 2 - 2 مساء أول أمس السبت في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية لبطولة كوباأمريكا في كرة القدم، التي تستضيفها تشيلي. وسجل للأرجنتين سيرخيو أغويرو (29) وليونيل ميسي (36 من ركلة جزاء)، وللباراغواي نيلسون فالديز (60) ولوكاس باريوس (90). وكانت الأوروغواي، حاملة اللقب، تغلبت بصعوبة على جامايكا 1 ? 0 في المجموعة ذاتها. وتسعى الأرجنتين إلى اللقب الأول في البطولة منذ 1993، علما بأنها توجت فيها 14 مرة، بفارق لقب واحد خلف الأوروغواي، حاملة الرقم القياسي بعدد الألقاب. وفشل منتخب الأرجنتين بقيادة ترسانة من اللاعبين، في مقدمتهم ليونيل ميسي، في تحقيق الفوز برغم السيطرة الميدانية على مجريات الشوط الأول وتسجيل هدفي التقدم، إذ أن الباراغواي انتزعت المبادرة في الشوط الثاني وأدركت التعادل في اللحظات القاتلة. وبدا ميسي، الذي قاد برشلونة الإسباني إلى ثلاثة ألقاب هذا الموسم (دوري أبطال أوروبي والدوري والكأس المحليان) غاضبا بقوله «أن نتقدم 2 ? 0 ثم تنتهي المباراة بالتعادل أمر يغضبني». وأضاف النجم الارجنتيني «يجب أن نفكر بمباراتنا مع الأوروغواي، لأنه يتعين علينا الفوز بها بكل تأكيد». ويريد نجم برشلونة إنجازا ما مع منتخب بلاده، لأنه أحرز كل الألقاب الممكنة مع برشلونة، ويصنف كأحد أبرز اللاعبين في تاريخ اللعبة، لكن نقطة الضعف في مسيرته تبقى فشله في قيادة الأرجنتين إلى الألقاب. وكان ميسي ورفاقه على بعد خطوة من إحراز لقب كأس العالم، التي أقيمت في البرازيل عام 2014، لكنهم سقطوا في المباراة النهائية أمام ألمانيا، ولذلك سيحاولون التعويض في البطولة الأمريكية الجنوبية. وقال مدرب المنتخب الأرجنتيني خيراردو مارتينو بدوره «فقدنا السيطرة على المباراة، لكن كان بإمكاننا الفوز بنتيجة 5 - 2». وكان مارتينو قاد منتخب الباراغواي بطل 1953 و1979 بالذات إلى ربع نهائي كأس العالم في جنوب إفريقيا عام 2010، وأيضا إلى نهائي كوباأمريكا 2011، قبل أن يترك منصبه. وقد يكون مارتينو ارتكب خطأ تكتيكيا بإشراك المهاجمين غونزالو هيغواين وكارلوس تيفيز في ربع الساعة الأخير، بدلا من تعزيز خط الوسط والتحكم بالمجريات للحفاظ على التقدم. وخسرت الباراغواي في نهائي النسخة الماضية أمام الأوروغواي 0 ? 3. وكانت الأوروغواي بدأت حملة الدفاع عن لقبها بشكل متواضع، برغم فوزها الصعب على جامايكا السبت بهدف وحيد، إذ أنها لم تقدم عرضا مقنعا، فضلا عن أن شباكها كادت تهتز أكثر من مرة في الشوط الثاني من جامايكا الضيفة الجديدة على البطولة. وتلتقي الارجنتين مع الاوروغواي والبارغواي مع جامايكا في الجولة الثانية الثلاثاء المقبل. ومساء يومه الاثنين، يعود منتخب تشيلي إلى الظهور بعد فوزه الأول على الإكوادور. ويسعى منتخب تشيلي، صاحب والجمهور، إلى تحقيق فوزه الثاني، وحسم تأهله إلى ربع نهائي بطولة كوباأمريكا لكرة القدم، عندما يلتقي نظيره المكسيكي في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى. وتلعب أيضا الإكوادور مع بوليفيا في المجموعة ذاتها. وكانت تشيلي تغلبت في مباراة الافتتاح على الاكوادور 2 ? 0، فيما تعادلت المكسيكوبوليفيا سلبا. وستحسم تشيلي تأهلها في حال فوزها على المكسيك بغض النظر عن نتيجتها في الجولة الأخيرة مع بوليفيا. وتسعى تشيلي إلى لقب كوبا أميركا للمرة الأولى في تاريخها، ويقودها مهاجم أرسنال الانكليزي أليكسيس سانشيز، الذي فشل في التسجيل في المباراة الأولى، لكنه مرر كرة الهدف الثاني إلى إدواردو فارغاس قبل النهاية بست دقائق، بعد أن كان أرتورو فيدال هز الشباك من ركلة جزاء في الدقيقة 67. أما المكسيك فتشارك في البطولة ببطاقة دعوة، وهي تمثل منطقة الكونكاكاف مع منتخب جامايكا، الضيف الجديد في البطولة. ويخوض مدرب المكسيك ميغيل هيريرا (47 عاما) المسابقة بتشكيلة رديفة من دون نجومه الحارس غييرمو أوتشوا وخافيير هرنانديز «تشيتشاريتو» وأندريس غواردادو وهكتور هيريرا ودييغو رييس وجيوفاني وجوناثان دوس سانتوس وكارلوس فيلا وأوريبي بيرالتا لإراحتهم قبل مسابقة الكأس الذهبية لمنطقة الكونكاكاف في الولاياتالمتحدة الشهر المقبل. وتملك المكسيك تاريخا محترما في كوبا أميركا، إذ احتلت المركز الثاني في 1993 و 2001، ولم تفشل سوى مرة واحدة بتخطي الدور الأول في 2011. وفي المباراة الثانية، تسعى كل من بوليفيا والإكوادور إلى التعويض، خصوصا الأخيرة لتجنب الخروج المبكر من الدور الأول. برنامج لقاءي اليوم الاكوادور - بوليفيا 00. 21 ت غ تشيلي - المكسيك 30. 23 ت غ