دعا المشاركون في لقاء حول موضوع السياحة المستدامة، يوم الأربعاء بمراكش، إلى مأسسة يوم وطني للسياحة المسؤولة قبل نهاية سنة 2015، بهدف تعبئة الأطراف المعنية بقطاع السياحة حول موعد سنوي يخصص لتقاسم التجارب والمستجدات المرتبطة بهذا المجال. ودعا المشاركون من خلال التوصيات التي توجت أشغال هذا اللقاء إلى إعطاء دفعة جديدة لمسابقة «جوائز السياحة المسؤولة» التي أحدثت سنة 2008 من أجل تثمين المشاريع الواعدة، وذلك من خلال تسليمها خلال حدث وطني يندرج في إطار يوم تعبوي حول السياحة المستدامة. ويجري التفاوض من أجل تأخذ هذه الجوائز مكانتها إلى جانب مبادرات مشابهة على المستوى العالمي من بينها «وولرلد ريسبونسابل توريسم أوارد» التي تمنح بلندن. يذكر أنه تم ترشيح ثلاثة من الفائزين المغاربة بهذه الجوائز خلال دورة 2015 لجائزة «وولرلد ريسبونسابل توريسم أواردس» بلندن. كما أوصى المشاركون بتبني ترسانة من الآليات لتثمين المبادرات ذات الصلة بالسياحة المستدامة مع استحضار الميثاق المغربي للسياحة المسؤولة، باعتباره إطارا مرجعيا وطنيا لتحديد والنهوض بتنمية سياحية مستدامة ومسؤولة، إلى جانب وضع رؤية جديدة لدليل رقمي وعملي للمسافر المسؤول يحسس ويوجه السائح نحو استهلاك مسؤول. وتضمنت التوصيات ، أيضا، الدعوة إلى تعبئة مجموعة من الفاعلين بقطاع السياحة المستدامة حول أرضية رقمية تفاعلية كفضاء لتقاسم التجارب، وعرض المشاريع الرائدة والتواصل مع السياح. يذكر أن رؤية 2020 للسياحة ترمي إلى جعل القطاع رافعة للتنمية المجالية، ومحركا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للبلاد. كما تطمح إلى جعل المغرب ضمن ال20 وجهة سياحية الأولى بالعالم، وفرض مكانة المملكة كوجهة سياحية مرجعية في مجال التنمية المستدامة بحوض المتوسط. ومن أجل تعزيز تموقعه على المستوى العالمي، استثمر المغرب في جميع المبادرات الدولية منذ 2003 مع مسلسل مراكش.