برز صلاح الدين دميرتاش زعيم حزب الشعب الديموقراطي الكردي كقوة لا يستهان بها في السياسة التركية بعدما قاد حزبه في الانتخابات التشريعية الأحد ليتجاوز عتبة ال10في المائة ويضمن عشرات المقاعد في البرلمان. وبعد حملة شهدت توترا، نجح دميرتاش في اجتذاب ناخبين من غير الاكراد واثار الاعجاب في رده الجدير برئيس دولة على هجوم بالقنبلة استهدف تجمعا لحزبه واسفر عن مقتل شخصين وسقوط مئات الجرحى قبل يومين فقط على اقتراع الاحد. وسيحظى دميرتاش ب79 مقعدا في البرلمان الجديد بعد فوز حزبه ب13 في المائة من الاصوات. وبفضل هذه النتيجة بات حزبه في موقع يمكنه من عرقلة مشاريع الرئيس رجب طيب اردوغان توسيع صلاحيات رئيس الجمهورية. وكان دميرتاش السياسي الوحيد القادر على منافسة اردوغان في الخطابات الحماسية، حل ثالثا في الانتخابات الرئاسية في العام 2014 مع نتيجة قاربت عتبة ال10 في المائة مما شجع حزبه على المشاركة في الانتخابات التشريعية للمرة الاولى. واعلن دميرتاش في كلمة بعد اعلان النتائج ان حزبه لن يشكل تحالفا مع حزب العدالة والتنمية الحاكم مشددا على ان الجدل حول النظام الرئاسي قد انتهى. ودميرتاش المولود في مدينة ايلازيغ ذات الغالبية الكردية (جنوب شرق) هو الثاني من اسرة تضم سبعة اولاد. وبعد ان اتم دميرتاش دراسته في جامعة انقرة، عمل محاميا في قضايا حقوق الانسان في دياربكر قبل ان ينتقل الى العمل السياسي في 2007. وكان شقيقه نور الدين دميرتاش سجن في الماضي بسبب انتمائه الى حزب العمال الكردستاني الذي خاض نزاعا مسلحا طيلة عقود للمطالبة بحكم ذاتي. ونور الدين موجود الان في جبال قنديل بشمال العراق حيث يتخذ الحزب مقرا له.