يشارك باحثون جامعيون ينتمون إلى تسع جامعات مغربية وست جامعات فرنسية في تأطير عدة ورشات، أيام 9 و10 و11 يونيو 2015، تهم الهوية والمثاقفة والتواصل وتثمين المجال والعالم الرقمي والمجتمع والتلقي بين وسائل الاتصال التقليدية والتكنولوجيات الحديثة والممارسات الخطابية.. فضلا عن ورشات أخرى تتعلق بتيمات تدرس بالجامعات من أبرزها الوساطة والتدبير والاقتصاد والنشر. وتأتي هذه المشاركة المكثفة للباحثين الجامعيين المغاربة والفرنسيين، بهذا الحجم والنوع أيضا، في سياق تظاهرة جامعية كبرى دأبت جامعة ابن زهر بأكادير على تنظيمها كل سنة لفائدة طلبتها الذين يحضرون شهادة الدكتوراه بجميع الشعب وخاصة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بأكادير، من أجل تمكين هؤلاء الطلبة من تقنيات جديدة في طرائق البحث العلمي على مستوى المناهج المتبعة وتجميع المعطيات والمصادر، لتيسير سبل معالجتهم في أطروحاتهم لتيمات جديدة. وقد تبنت التظاهرة العلمية المنظمة في نسختها السابعة من طرف مختبر «لارنالكو» التابع لجامعة ابن زهر والجمعية المغربية للإعلام والتواصل، شعارا دالا: «الباحثون الشباب: النقل والاستدامة»، لتنضاف هذه التظاهرة إلى مختلف التظاهرات الجامعية الكبرى التي سبق لجامعة ابن زهر بأكَادير أن احتضنتها في عهد رئيسها الحالي عمر حلي، مما جعل هذه المؤسسة أكثر انفتاحا على جامعات عالمية وخاصة بإسبانيا والجزر الكناري وفرنسا والدول الإفريقية بجنوب الصحراء.. ودفعت السياسة الجامعية المتبعة في خلق مسارات علمية موازية لسوق الشغل، ومتجاوبة مع محيط الجامعة إلى أن تعرف كلياتها ومدارسها العليا في السنين الأخيرة توافد عدد كبير من الطلبة والطالبات فاق كل التوقعات والانتظارات ليس من جميع الجهات الجنوبية وحدها، بل أيضا من جهات أخرى نظرا لكونها فتحت مسارات جامعية في سلك الدكتوراه والماستر، سواء في الشعب التقليدية أو في الشعب الجديدة كالأمازيغية والإعلام وتقنيات السينما كما هو الحال بكلية الآداب بأكَادير وكلية الصناعة السينمائية بورزازات..