توج برشلونة باللقب الخامس في مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، عندما تغلب على يوفنتوس الإيطالي 3 ? 1 يوم السبت، في المباراة النهائية على الملعب الأولمبي في برلين. وسجل الكرواتي إيفان راكيتيتش (4) والأوروغوياني لويس سواريز (68) والبرازيلي نيمار (90+7) أهداف برشلونة، والإسباني ألفارو موراتا (55) هدف يوفنتوس. وحقق برشلونة اللقب الخامس في تاريخه، بعد 1992 و2006 و2009 و2011، فعادل إنجاز بايرن ميونيخ الألماني وليفربول الانكليزي، والثلاثية الثانية (الدوري والكأس المحليان ودوري الأبطال) للمرة الثانية، بعد عام 2009 بقيادة جوزيب غوارديولا. وبات برشلونة أول فريق يحقق الثلاثية مرتين. وتوج لويس إنريكي موسمه الأول مع فريقه السابق بثلاثية تاريخية، وعوض خيبة أمله الموسم الماضي بقيادة المدرب الأرجنتيني خيراردو مارتينو، عندما خرج خالي الوفاض من جميع المسابقات. وبات قائده أندريس إينييستا ثاني لاعب فقط يحرز لقب مسابقة دوري الأبطال منذ انطلاقها بصيغتها الجديدة (عام 1992) أربع مرات، بعد الهولندي كلارينس سيدورف الذي يبقى اللاعب الوحيد، الذي احرز اللقب مع ثلاثة فرق مختلفة بعد أن توج مع أياكس (1995) وريال مدريد (1998 ضد يوفنتوس بالذات) وميلان (2003 و2007). وكان نهائي برلين مميزا للقائد الفعلي تشافي، لأنه خاض مباراته رقم 151 في المسابقة (رقم قياسي بفارق مباراة واحدة عن قائد المنتخب وريال مدريد إيكر كاسياس)، والأخيرة (767 مباراة) مع برشلونة (دخل احتياطيا مكان إينييستا)، قبل أن يترك الفريق الذي ترعرع في صفوفه منذ 1997، وتوج معه بجميع الألقاب الممكنة، وودعه برفع الكأس القارية الغالية للمرة الرابعة خلال مشواره التاريخي مع «بلاوغرانا». كما بات اللاعب أندريس إينييستا أول ممرر حاسم في 3 مباريات نهائية مختلفة لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بعد صنعه هدف السبق لفريقه في مرمى يوفنتوس الإيطالي. وهيأ أسطورة برشلونة ومنتخب إسبانيا كرة على طبق من ذهب، وبحركة فنية جميلة إلى الدولي الكرواتي إيفان راكيتيتش، افتتح منها التسجيل في الدقيقة الرابعة. وخاض النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي المباراة 99 في المسابقة القارية، وساهم في 99 هدفا (سجل 77 و22 تمريرة حاسمة)، لكنه فشل في هز الشباك في النهائي، وبالتالي في أن يصبح أول لاعب يسجل في ثلاث مباريات نهائية بعدما سجل في نهائي 2009 و2011. وهو الفوز الثالث لبرشلونة على يوفنتوس في 7 مباريات بينهما في المسابقة القارية مقابل خسارتين وتعادلين. في المقابل فشل يوفنتوس في تحقيق الثلاثية، والانضمام إلى النادي الكاتالوني وسلتيك الاسكتلندي (1967) وأياكس الهولندي (1972) وأيندهوفن الهولندي (1988) ومانشستر يونايتد الإنكليزي (1999) وأنتر ميلان (2010) وبايرن ميونيخ الألماني (2013)، وهي الأندية التي أحرزت الثلاثية سابقا. ولم تكن عودة الإيطاليين موفقة إلى الملعب الأولمبي في برلين، حيث توجوا عام 2006 بلقبهم العالمي الرابع. كما فشل فريق «السيدة العجوز» في التتويج الثالث في المسابقة (بعد 1985 و1996) في مباراته النهائية الثامنة (خسر أعوام 1973 و1983 و1997 و1998 و2003)، وبات أول فريق يخسر 6 مباريات نهائية في المسابقة، علما بأنه خاض مباراته النهائية الثامنة في المسابقة، على غرار الفريق الكاتالوني. وخاض برشلونة المباراة بالتشكيلة الأساسية وقوته الضاربة في الهجوم المتمثلة في الثلاثي الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار دا سيلفا والأوروغوياني لويس سواريز، والأمر ذاته بالنسبة إلى يوفنتوس، الذي غاب عنه فقط المدافع العملاق جورجو كييليني بسبب الإصابة في ربلة الساق. ورفض لويس إنريكي، مدرب برشلونة، أن يقول ما إذا كان سيبقى مع الفريق القطالوني الموسم القادم. وراوغ إنريكي في الإجابة على العديد من الأسئلة حول مستقبله، في المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة، وقال إن تركيزه فقط على الاحتفال بلقب دوري الأبطال. وأبلغ الصحفيين «لا يوجد شيء مؤكد، لكني أؤكد أن هناك حفلة ضخمة الليلة.» وأضاف لاعب وسط برشلونة ومنتخب إسبانيا السابق، والذي تولى المسؤولية في ملعب نو كامب، بعد مشوار رائع مع سيلتا فيغو في موسم 2013 - 2014 «هدفي هو الاستمتاع باللحظة.. الاستمتاع بصيف جميل. لم نتخيل مطلقا الفوز بثلاثة ألقاب. تحاول أن تقوم بعملك جيدا لكن في ظل وجود هذه النوعية من اللاعبين كل شيء يصبح سهلا.»