تيفيز قوة ضاربة في هجوم يوفنتوس …ميسي هداف برشلونة وساحرها تفرض خمسة مسارات أساسية نفسها في موقعة اليوم في برلين بين برشلونة ويوفنتوس في نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم: * المسار الأول * تمكن الثلاثي الهجومي القادم من أميركا الجنوبية والمكون من الأرجنتيني ليونيل ميسي والأوروغواياني لويس سواريز والبرازيلي نيمار من تسجيل 120 هدفًا لبرشلونة في جميع المسابقات هذا الموسم، لكن دفاع يوفنتوس تمكن في الدور نصف النهائي من التعامل مع القوة الضاربة لعملاق إسبانيا الآخر ريال مدريد بطل الموسم الماضي ووقف في وجه محاولات أفضل لاعب في العالم البرتغالي كريستيانو رونالدو والويلزي غاريث بيل والفرنسي كريم بنزيمة. وعلى يوفنتوس الآن محاولة تكرار هذا الأمر في مواجهة برشلونة، لكنه سيضطر إلى خوض المباراة دون ركن أساسي في خطه الخلفي وهو جورجيو كييليني الذي سيغيب عن النهائي بسبب الإصابة. * المسار الثاني * بقيادة الرائع أندريا بيرلو ووجود التشيلي ارتورو فيدال وكلاوديو ماركيزيو والفرنسي بول بوغبا، يملك يوفنتوس ما يكفي من اللاعبين المميزين في خط وسطه لكي يتفوق على ثلاثي النادي الكتالوني سيرجيو بوسكيتس والكرواتي إيفان راكيتيتش وأندريس إنييستا. وبإمكان برشلونة الاستعانة بخدمات قائده المخضرم تشافي هرنانديز الذي سيشارك في المباراة إن كان أساسيا أو بديلا كونه يخوض مشاركته الأخيرة مع النادي الكتالوني قبل الانتقال إلى السد القطري. * المسار الثالث * كالناجي الوحيد من النهائي الأخير ليوفنتوس في المسابقة القارية الأم (2003)، لا يظهر بوفون (37 عاما) أي علامات للتقدم في العمر، وهو مصمم للخروج فائزا مجددا من الملعب الأولمبي في برلين الذي توج فيه مع منتخب بلاده بلقب مونديال ألمانيا 2006. وفي الجهة الأخرى، يعول برشلونة على تير شتيغن الذي يصغر بوفون ب14 عاما، من أجل قيادته إلى التتويج الخامس في تاريخه بعدما قرر المدرب لويس إنريكي الاعتماد عليه في دوري الأبطال على حساب التشيلي كلاوديو برافو الذي أوكلت إليه مهمة الدفاع عن مرمى النادي الكتالوني في الدوري المحلي. وستكون مباراة اليوم في برلين مميزة جدا للحارس الألماني لأنها تقام في بلاده كما أنها ستضعه في مواجهة بوفون، الحارس الذي يعتبره مثله الأعلى وبطله منذ الصغر. وعن بوفون قال تير شتغين: «بوفون أسطورة.. لقد خاض حقا موسما لافتا. كان من الرائع رؤيته يقدم الأداء الذي ظهر به أمام ريال مدريد. إنها فرصة جيدة بالنسبة له لكن أتمنى الفوز بالنهائي وليس هو». * المسار الرابع * بعد أن سجلا 14 و29 هدفا على التوالي خلال الموسم الحالي، شكل موراتا وتيفيز شراكة مميزة في خط هجوم يوفنتوس، وهما سيخوضان نهائي برلين بحافز آخر يضاف إلى رغبة التتويج بالمسابقة الأهم على الإطلاق على صعيد الأندية، ومتمثل بفك عقدتهما أمام برشلونة. فموراتا لم يتمكن من تسجيل أي هدف في مرمى النادي الكتالوني عندما كان يدافع عن ألوان ريال مدريد، فيما يسعى تيفيز للثأر من الفريق الكتالوني الذين أسقطوه وفريقه السابق مانشستر يونايتد الإنجليزي في ظهوره الأخير في النهائي. وبعد أن رفع الكأس عام 2008 مع مانشستر يونايتد بالفوز على تشيلسي بركلات الترجيح في نهائي موسكو، شارك تيفيز في الشوط الثاني من نهائي 2009 ضد برشلونة في العاصمة الإيطالية روما، حين قاد ميسي النادي الكتالوني للفوز على يونايتد 2 – صفر. وفي الوقت التي تتركز فيه الأنظار على ميسي في نهائي برلين، حذر مدافع برشلونة الأرجنتيني الآخر خافيير ماسكيرانو النادي الكتالوني من الاستخفاف بمواطنه وزميله السابق في كورنثيانز البرازيلي ووست هام يونايتد الإنجليزي تيفيز، قائلا: «إنه أحد أفضل اللاعبين الذين تشاركت معهم أرضية الملعب وهو يتمتع بذهنية فوز مذهلة. إنه لاعب يحب خوض هذا النوع من المباريات ومن الواضح أنه أحد أهم اللاعبين في يوفنتوس». * المسار الخامس * لم يتمكن أحد من الوصول إلى شباك برشلونة إثر كرة ثابتة سوى بايرن ميونيخ الألماني عبر مدافعه المغربي مهدي بنعطية الذي افتتح التسجيل للنادي البافاري في الدقائق الأولى من لقاء إياب الدور نصف النهائي (2 – 3) بكرة رأسية إثر ركلة ركنية. لكن في ظل عاملي طول القامة والقوة البدنية اللذين يتمتع بهما يوفنتوس، فستكون الفرصة سانحة أمام بطل إيطاليا لاختبار صلابة دفاع برشلونة في التعامل مع الكرات الثابتة. وفي الواقع، لقد حجز يوفنتوس بطاقته إلى المباراة النهائية بفضل كرة ثابتة وذلك عندما نفذ أندريا بيرلو ركلة حرة أوصل بها الكرة إلى موراتا الذي سجل هدف التعادل في لقاء الإياب (1 – 1). وبالتالي يحتاج قلبا دفاع برشلونة ماسكيرانو وجيرار بيكيه أن يكونا بكامل تركيزهما في كل مرة يقف فيها بيرلو خلف الكرة لتنفيذ ركلة حرة.