صدر مرسوم بلدي مثير للجدل في حي يقع شمال لندن، ينص على غرامات بقيمة 100 جنيه إسترليني تفرض على المشرّدين الذين ينامون أو يتسولون على الطرقات، وقد ترتفع الغرامة إلى ألف جنيه في حال عدم تسديدها. وينص هذا المرسوم الذي دخل حيّز التنفيذ في نهاية مايو على أنه يجوز لرجال الشرطة وعناصر البلدية في منطقة هاكني أن يطلبوا مثلا من أي شخص بأن ?يتوقف عن التسوّل أو تناول الكحول أو اعتماد سلوك معاد أو إساءة استخدام المراحيض العامة أو النوم على قارعة الطريق?. وهاكني هو حي شعبي في شمال لندن شهد اشتباكات سنة 2011 إثر مقتل شاب أسود على يد الشرطة. ويخول هذا المرسوم لعناصر الشرطة والبلدية فرض غرامة مالية على المخالفين، وقد يرتفع هذا المبلغ إلى أضعافه 10 مرات في حال عدم تسديده أو اللامبالاة بذلك. وأطلقت عريضة على الإنترنت للتنديد بهذا القرار ?التمييزي في حق المشردين?. وواجه القانون الجديد انتقادات واسعة من الجمعيات الخيرية المهتمة بأمور المشردين، موضحة أن التضييق على نوم المشردين، قد يدفعهم إلى ارتكاب جرائم. كما يرى المدافعون عن حقوق الإنسان في البلاد، أن القانون الجديد ينتقص من حقوق المتشردين. وفي يونيو 2014، أثارت مثلثات لثنْي المشردين عن النوم على الطريق وضعت أمام مبنى في جنوبلندن جدلا في البلاد. وطالب بوريس جونسون، رئيس بلدية العاصمة البريطانية، بسحبها وقتذاك. وكان مجلس مدينة أوكسفورد، قد تقدم باقتراح مماثل سابقا، ولكن جرى رفضه، بعد التقدم بعريضة عليها أكثر من 72 ألف توقيع لأشخاص رافضين للاقتراح. وتفيد الإحصاءات الرسمية بأن 1.37 أسرة تعيش من دون مسكن ثابت لكل ألف أسرة تتمتع بوحدة سكنية في لندن. وبين أكتوبر وديسمبر 2014، سجلت 4690 أسرة على أنها مشردة، مع ارتفاع بنسبة 8 بالمئة بالمقارنة مع أرقام العام 2013. يذكر أنه منذ يناير 2013 فرضت 39 مدينة أميركية قيودا على تقديم الطعام إلى المشردين في الشارع، حسب ما يفيد التحالف الوطني للمشردين في الولاياتالمتحدة. وقد واجه رجل أميركي في التسعين من عمره، العام الماضي، حكما بالسجن ودفع غرامة ب500 دولار بعد أن قدم طعاما لمشردين، وذلك وفقا لقانون جديد يمنع الناس في فورت لوديردال بفلوريدا من مشاركة الطعام مع العامة. وقبضت الشرطة على أرنولد أبوت وهو يوزع وجبات طعام على المشردين في حديقة عامة لكنّ قاضيا أميركيا علّق قرار حظر تقديم الطعام إلى مشردين في فلوريدا لاحقا، وهو ما شكل نصرا جزئيا لأبوت الذي استمر في مواجهة السلطات من خلال تقديمه الطعام إلى المتسوّلين طيلة 20 عاما.