اكتست الدورة العادية والأخيرة للمجلس الإقليمي لسيدي إفني المنعقدة يوم الجمعة 29 ماي 2015،أهمية قصوى لعدة دلالات، أولها أن الإقليم فتي وجديد، وثانيها الخصاص الكبيرالذي تعانيه المنطقة على كافة المستويات، وثالثها ضعف الموارد المالية المخصصة لهذا الإقليم مقارنة مع أقاليم أخرى فتية.لهذا كانت الدورة الأخيرة جلسة حقيقية لتقييم الحصيلة حول ما تحقق منذ تولي مكتب المجلس المسؤولية على أرض الواقع في مجال الطرق والكهرباء والماء الشروب والتعليم والثقافة والرياضة والسياحة والملاحة البحرية والفلاحة... من خلال العرض الذي قدمه رئيس المجلس الإقليمي حسن جهادي. وتبين من خلال المعطيات والأرقام والبيانات المقدمة، أن المجلس الإقليمي، وبالرغم من محدودية مداخيله وإمكانياته وموارده التي يتوفرعليها حاليا ،بذل مجهودات مضاعفة ، في انتظارضخ الدولة اعتمادات مالية قوية لتحقيق إقلاع تنموي واقتصادي تنشده دائما ساكنة الإقليم. نظرا للمشاكل المعقدة التي تعيشها كل منطقة على حدة من مناطق هذا الإقليم ساحلية كانت أم جبلية بحيث يضم أربع قبائل كبرى:أيت باعمران،الأخصاص،أيت الرخا،مجاط تجر وراءها تاريخ مجيد من الوطنية الخالصة و الذود عن الوحدة الترابية منذ الإستعمارإلى اليوم. كما كانت الدورة ، زيادة على تقديم الحصيلة، فرصة للمصادقة على مجموعة من الاتفاقيات المشتركة بين المجلس الإقليمي ووزارة التجهيز ووزارة الإسكان من أجل إنجاز مشاريع كثيرة منها على الخصوص مشاريع طرقية خارج المدار الحضري لسيدي إفني وأخرى داخله. ومشروع توسيع وتقوية الطريق الوطنية رقم 12 الرابطة بين كلميموسيدي إفني إلى حدود 9 أمتار عرضا على طول 42 كلم، مع بناء منشأتين فنيتين في نفس الطريق الوطنية،وتقوية الطريق الإقليمية الرابطة بين إداوكوكمار وتيمولاي على طول 26 كلم. . ومشروع توسيع وتقوية الطريق الإقليمية الرابطة بين سيدي إفني وفم الواد على طول 39 كلم،مع بناء منشأة فنية على واد أسكا،في انتظارتكملة هذه الطريق ساحليا إلى طانطان لتحقيق حلم طالما انتظره الباعمرانيون لمدة طويلة. ومشروع بناء الملتقى الطرقي بين الطريق الجهوية بين مير اللفت وسيدي إفني ومشروع توسيع وتقوية الربط الطرقي بين سيدي إفني والأخصاص عبرتيوغزة على طول 58 كلم . وبين سيدي إفني وتيوغزة على طول 27 كلم،وبين تيوغزة وأيت عبدالله على طول 13 كلم،وبين أيت عبدالله وسيدي مبارك على طول 12 كلم . ومشروع توسيع وتقوية الربط الطرقي بين الأخصاص وايت وافقا عبر أنامرعلى طول 89 كلم على طول 20 كلم ،وبين أيت الرخاء وتيغيرت على طول 21 كلم،وبين تيغيرت وأنامرعلى طول 10 كلم،وبين أنامر وإبضرعلى طول 7 كلم،وبين إبضر وأغوديد على طول 12 كلم وأخيرا بين أغوديد وأيت وافقا على طول 19 كلم . كما صادق المجلس الإقليمي على اتفاقيات شراكة تهم مشاريع الطرق داخل المدار الحضري لمدينة سيدي إفني على طول 7 كلم ، مشروع بناء منشأة فنية على واد سيدي إفني بالطريق الجهوية . فضلا عن مشاريع أخرى تهم توسيع الطريق على طول 28 كلم وتقوية الطرق بالمدينة على طول 26 كلم بناء ملتقى طرقي. وحسب التقريرالذي قدمه كل من رئيس المجلس الإقليمي والمدير الإقليمي بوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك بتزنيت، فإن التكلفة المالية الإجمالية لهذه المشاريع سواء داخل المدار الحضري لمدينة سيدي إفني أو خارجه تقدر ب 400 مليون درهم . بحيث ستساهم الوزارة المعنية بنسبة 80 في المائة والمديرية العامة للجماعات المحلية بنسبة 15 في المائة والمجلس الإقليمي لسيدي إفني بنسبة 5 في المائة فيما يتعلق بمشاريع الطرق خارج المدارالحضري لمدينة سيدي إفني،أي بالجماعات القروية . أما المشاريع الأخرى داخل المدارالحضري لسيدي إفني والمقدرة ب 30مليون درهم فستكون حصة الوزارة فيها هي بنسبة 50 في المائة والمديرية العامة للجماعات المحلية بنسبة 16 في المائة ، وكل من المجلس الإقليمي وبلدية سيدي إفني بنسبة 17في المائة. . أما فيما يخص تأهيل وتنمية مدينة سيدي إفني فقد صادق المجلس أيضا على اتفاقية في هذا الشأن تهم هيكلة الأحياء ناقصة التجهيزوبناء وتقوية الشبكة الطرقية وإحداث وتهيئة مساحات خضراء وساحات عمومية بالمدينة وبناء حائط وقائي لتحويل الأمطار، خصوصا بعد الفيضانات الأخيرة التي ضربت المدينة وعصفت بمشاريعها التنموية . وقدرت الكلفة الإجمالية للمشروع ب 106 ملايين درهم وستساهم فيها كل من وزارات السكنى وسياسة المدينة ،وزارة الداخلية ،المجلس الإقليمي، وأخيرا بلدية سيدي إفني وستشمل المشاريع أحياء (تمحروشت، إدوفقير، ودادية الفتح، المنطلق، الجديد والقديم ) . بينما الاتفاقية الثالثة تهم هيكلة مركز جماعة تيغيرت بتكلفة مالية تقدرب7ملايين درهم،أربعة ملايين درهم ستدفع في سنة 2015،وثلاثة ملايين في سنة 2016 بحيث ستكون المتابعة الميدانية من طرف شركة العمران أكادير . وتهم الإتفاقية الرابعة هيكلة أحياء مركزجماعة تيوغزة بغلاف مالي قدره 12 مليون درهم ستساهم فيه وزارة السكنى ب 7 ملايين درهم ووزارة الداخلية بمليوني درهم وجماعة تيوغزة ب3 ملايين درهم . في حين تهم الإتفاقية الخامسة تأهيل وتنمية مركزميراللفت بغلاف مالي قدره 83 مليون درهم من أجل تهيئة مناطق خضراء وساحات عمومية وتقوية الشبكة الكهربائية وإنجازالتطهير السائل وتقوية الشبكة الطرقية وإنجازمحطة المعالجة بمبلغ إجمالي قدره 152 مليون درهم .