ترأس جلالة الملك محمد السادس، ورئيس جمهورية الكوت ديفوار فخامة الحسن واتارا، يوم الثلاثاء بالقصر الرئاسي بأبيدجان، حفل التوقيع على ست اتفاقيات للتعاون الثنائي، سواء على الصعيد البنكي، الاتصالات، الصيد البحري الاستثمارات أو التنمية القروية إثر ذلك، قدم لجلالة الملك ورئيس جمهورية الكوت ديفوار أعضاء الرئاسة المشتركة لمجموعة الدفع الاقتصادي المغربية- الإيفوارية، التي تضم وزيري الشؤون الخارجية للبلدين ورئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب ورئيس الكونفدرالية العامة لمقاولات الكوت ديفوار، وأعضاء الرئاسة المشتركة للجان المجموعة. وعقدت هذه المجموعة اجتماعها الأول مساء الثلاثاء بأبيدجان تحت الرئاسة المشتركة لوزير الشؤون الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار، ووزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية الإيفواري شارل كوفي ديبي، وبحضور فاعلين اقتصاديين من كلا البلدين، وهي مناسبة عبر خلالها الطرفان عن عزمهما على تسخير كل ما بوسعهما للدفع قدما بشراكتهما الاقتصادية، تماشيا مع الإرادة المشتركة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس الإيفواري السيد الحسن وتارا. وخلال هذا الاجتماع، اتفق الطرفان على عقد لقاءين سنويا بالتناوب بين المغرب والكوت ديفوار، وذلك بهدف تقييم الإنجازات وتحديد مواقع الخلل والصعوبات، مع الانكباب بشكل جماعي على بحث الوسائل الواجب تسخيرها لتقديم الحلول الملائمة بهذا الشأن. وأشادت رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب مريم بنصالح شقرون، بإطلاق مجموعة الدفع الاقتصادي المغربية-الإيفوارية، أمام جلالة الملك ورئيس جمهورية الكوت ديفوار مذكرة بأن هذه المجموعة تتألف من أزيد من عشرة لجان قطاعية وموضوعاتية، توجد تحت الرئاسة المشتركة لأرباب مقاولات يمثلون القطاعين الخاصين المغربي والإيفواري. من جانبه، أبرز رئيس الكونفدرالية العامة لمقاولات الكوت ديفوار كاكو دياغو، في كلمة تليت بالنيابة عنه، علاقات الصداقة والتعاون المتميزة القائمة بين المغرب والكوت ديفوار، والتي تطبعها روح التفاهم والرؤية المشتركة للتنمية من طرف قائدي البلدين. وبالمركز الاستشفائي الجامعي يوبوغون بأبيدجان، اشرف جلالة الملك بحضور الوزير الاول الايفواري دانييل كابلان دونكان، على تسليم هبة ملكية عبارة عن طنين من الأدوية المخصصة لعلاج الأمراض الانتهازية المرتبطة بداء فقدان المناعة المكتسبة (السيدا) لفائدة وزارة الصحة ومحاربة السيدا. وتتألف هذه الهبة الملكية من طنين من الأدوية المخصصة لعلاج الأمراض والالتهابات المرتبطة بداء السيدا. وتشمل هذه الكمية ثلاثة فئات من الأدوية، هي مضادات الفيروسات (800 علبة)، ومضادات الجراثيم (10700 علبة) ومضادات الفطريات ( 22400 علبة). وبحضور الوزير الاول الإيفواري دانييل كابلان دونكان، أشرف جلالة الملك بأبيدجان على إعطاء انطلاقة أشغال إنجاز مشروع محطة مجهزة للتفريغ خاصة بالصيد التقليدي في مدينة «غراند لاهو»، وذلك بغلاف مالي إجمالي قدره 20 مليون درهم. ويروم هذا المشروع، الذي سينجز على مساحة 3 آلاف متر مربع ، تحفيز وتحسين ظروف اشتغال الصيادين المحليين عبر منحهم إطارا مهيكلا لمزاولة هذا النشاط التقليدي المتجذر في الثقافة الإيفوارية. وبأبيدجان أيضا أشرف جلالة الملك بحضور الوزير الاول الإيفواري دانييل كابلان دونكان، على إطلاق أشغال إنجاز مركب للتكوين في مهن البناء والأشغال العمومية والفندقة والمطعمة، بغلاف مالي إجمالي قدره 55 مليون درهم. وسيوفر هذا المركب الذي سينجز على مساحة تناهز 3 هكتارات، منها 5740 مترا مربعا مغطاة، التكوين المهني المتخصص في قطاعي البناء والأشغال العمومية، من جهة، والسياحة والفندقة والمطعمة، من جهة أخرى. كما سيمكن من وضع موارد بشرية مؤهلة رهن إشارة الفاعلين الاقتصاديين، ودعم تشغيل الشباب وتحفيز اندماجهم السوسيو- مهني، وضمان مواكبة الأوراش الكبرى للتنمية السوسيو- اقتصادية المنفذة من طرف الكوت ديفوار.