اتسعت رقعة الغضب الشعبي بخنيفرة حيال الظروف المشبوهة التي قادت إلى "إنزال" الفريق المحلي إلى القسم الثاني لفائدة فريق آخر، اذ اجتمعت العشرات من فعاليات المجتمع المدني، وقررت في "بيان رقم 1" الدعوة إلى وقفة احتجاجية أمام عمالة الإقليم، مساء يوم الخميس 28 ماي 2015، مع التهديد بمسيرة شعبية نحو مقر الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ومراسلة جلالة الملك والجامعة الدولية لكرة القدم، وكم تداول رواد الموقع الاجتماعي "فايسبوك" يوم الأربعاء، ترتيب "الفيفا" لنهائي البطولة الاحترافية، والذي حافظ على فريق شباب أطلس خنيفرة في القسم الأول، فيما أنزل شباب الريف الحسيمي إلى القسم الوطني الثاني. بيان المحتجين أبرز أن الوقفة تأتي على إثر ما عرفته البطولة الاحترافية لكرة القدم، من "تحيز مفضوح على حساب شباب أطلس خنيفرة"، والذي "أفقد الجمهور الرياضي الوطني والخنيفري ثقته في المؤسسات الرياضية لكرة القدم، وخاصة الجامعة الوصية"، على حد نص البيان الذي تسلمت "الاتحاد الاشتراكي" نسخة منه، والذي رأى في ما وقع "تمييزا أسفر عن خطط ممنهجة لإنزال الفريق الخنيفري إلى القسم الوطني الثاني"، بصورة تم اعتبارها "خرقا سافرا للروح الرياضية من طرف الجامعة ومجموعة من الفرق الكبرى والحكام"، يضيف البيان. الفعاليات الداعية للوقفة الاحتجاجية، شكلت تنسيقية محلية لم يفتها، في ذات بيانها، تسجيل "تضامنها اللامشروط مع مكونات نادي شباب أطلس خنيفرة"، مع اعتبار "إنزال الفريق جاء نتيجة مؤامرة دنيئة"، وأن "البطولة الوطنية الاحترافية لكرة القدم صارت بعيدة كل البعد عن منطق الاحتراف المتعارف عليه دوليا، وعن التنافس والحياد النظيفين"، حسب البيان . كماأعلنت ذات التنسيقية عن تنديدها القوي بما وصفته ب "الخروقات التي شابت منافسات البطولة الوطنية خلال الدورات الأخيرة". وقد تم الترويج لشريط فيديو، على نطاق واسع، يوثق للمباراة التي عرفتها منافسات قسم الأضواء، سيما منها منافسة فرق أسفل الترتيب التي وقع فيها ما وقع، من خلال طريقة تعامل الحارس الجديدي محمدينا مع الكرة أثناء ولوجها للمرمى، وأيضا، توقيت تسجيل الهدف بعد فوز فريق شباب أطلس خنيفرة على فريق الرجاء الرياضي، كما صب المئات جام غضبهم، عبر شبكات التواصل الاجتماعي، على أعضاء المكتب المسير للجامعة الملكية المغربية القدم، وفي مقدمتهم رئيس الجامعة فوزي لقجع، الذي اتهمه جمهور شباب أطلس خنيفرة ب "التآمر" على الفريق الزياني. ولم يفت رئيس الفريق الزياني، عبر قناة مدي 1، اتهام عدة جهات بالتورط وراء تلاعبات في نتائج المباريات الأخيرة من البطولة الوطنية الاحترافية، ومبرزا حجم السخط الواسع الذي يعم الشارع الخنيفري، وعوض العمل على فتح تحقيق في الاتهامات التي أطلقها رئيس الفريق الزياني، راج ما يفيد التحضير لاستدعاء هذا الرئيس للمثول أمام لجنة الأخلاقيات بشأن هذه الاتهامات، وقد أعلن رئيس الفريق، في لقاء رسمي، عقد مؤخرا، أنه سيقدم استقالته من رئاسة المكتب المسير، وإذا ما أضيف ذلك إلى اللاعبين الذين سيرحلون عن الفريق لانتهاء مدة التعاقد المبرمة معهم، والتحاق آخرين بفرق أخرى، ثم العدد الهزيل للمنخرطين، سيكون الفريق لا محالة على أبواب مصير مجهول لا أحد يتكهن بنهاية نفقه.