عاشت منطقة الحي المحمدي حدثا ثقافيا و فنيا أيام 23 - 20 ماي يتمثل في فعاليات المهرجان الوطني السادس للمسرح بالحي المحمدي. هذا الحدث حسب المتتبعين أعاد للمحمدي وهجه الفني و الثقافي ونفض الغبار من جدران المركب الثقافي الحي المحمدي وجعل المنطقة تسطع بنجوم الفن و المسرح و التشكيل مذكرة أبناء المنطقة برجالات الفن و الثقافة والمسرح الذين كان مشهود لهم وطنيا و دوليا . وعرف المهرجان الوطني السادس للمسرح المنظم من طرف مجلس دار الشباب الحي المحمدي وجمعية كوميديا الحي للثقافة و الفنون الدرامية وبشراكة مع وزارة الشباب و الرياضة وبمساهمة نيابة وزارة التربية الوطنية بحي المحمدي عين السبع كل هذا المزيج المعرفي الذي شكل لوحة فنية بتنظيم عروض مسرحية وتنظيم ورشات في فن التشكيل بالمؤسسات التعليمية وتوقيع كتب ثقافية وتنظيم ندوة فكرية . إن المتتبعين لبرنامج المهرجان الوطني السادس للمسرح من مثقفين وجمعويين و إعلاميين أجمعوا على أهمية وتنوع البرنامج من حيث المضمون و الفقرات حيث تم عرض مجموعة من العروض المسرحية و تم عرض مسرحية (بنت الوقت) لفرقة محترف 21 من تأليف وإخراج سعد الله عبد المجيد ومسرحية (سعدات سعيد) لفرقة مسرح غرناطة . كما تم عرض مسرحية (الشيكي و با علال ) لفرقة مسرح تكدة واختتمت هذه العروض بمسرحية (مايد ان مروكو). ولأن الحدث ثقافي و فني بامتياز فقد تم توقيع عدة إصدارات ( عيطة الروح) لسعد الله عبد المجيد و (باب الوزير) لمنير الباهي .و عرض لوحات تشكيلية للفنان منير الوراني. كما كان لمتتبعي فعاليات المهرجان الوطني السادس لمسرح لقاء مع الدكتور عبد المجيد فنيش من خلال ندوة في موضوع ( الفن المسرحي وسؤال الهوية ) . ومعلوم أن المهرجان الوطني للمسرح الذي ينظمه مجلس دار الشباب الحي المحمدي بدار البيضاء فقد قطع محطات منذ نسخته الأولى التي كانت محلية فوطنية ثم عربية جعلت مجموعة من المهتمين يعترونه من التظاهرات الفنية الجادة ومحطة مضيئة في سماء الحي المحمدي بل في مدينة الدارالبيضاء حيث خلق حركية فنية و ثقافية رغم قلة الإمكانيات وشح الدعم و المساعدات . وفي تصريح لراشدي الصديق رئيس مجلس دار الشباب الحي المحمدي بالدارالبيضاء ومدير الدورة اعتبر أن هذا المهرجان هو فضاء للنقاش الفكري و الحوار وتلاقي الأجيال و محطة للإبداع و الفرجة الهادفة وهو كذلك فسحة أمل للكل من أجل فعل ثقافي وفني جاد، مؤكدا على ضرورة الاهتمام بالشأن الثقافي والفني وخلق فضاءات تحتضن الشباب المتعطش للثقافة و الفن الإبداع .