أكدت وزارة الصحة على أنها أعدت عملية تحمل اسم "كرامة" التي سيتم الشروع فيها، مشددة على أنها ذات بعد طبي واجتماعي وتنظيمي، إذ سيتم تجنيد طاقم طبي من كافة التخصصات، سيما الأطباء النفسانيين والمساعدين الاجتماعيين، من أجل تشخيص الأمراض والمعالجة، بما يضمن للمرضى ونزلاء "بويا عمر" الحق في العلاج، وصيانة كرامتهم سواء بالمنطقة أو عبر نقلهم إلى المستشفيات المختصة بحسب نوع الحالة المرضية، وكذا توفير الوسائل اللوجيستيكية من سيارات إسعاف وسيارات تنقل المرضى وأفراد أسرهم . وأوضحت وزارة الصحة أنها انكبت منذ ما يزيد عن سنة ونصف على دراسة سبل وضع حد للانتهاكات التي تطال الأشخاص والمرضى النفسيين من نزلاء "بويا عمر"، الذين يعيشون في ظروف لا إنسانية، والعمل على تحرير هؤلاء المرضى من هذه الأوضاع الكارثية، مع بحث سبل تقديم العلاج الضروري لهم، وتتبع حالاتهم الصحية والنفسية، خاصة وأنهم كلهم يعانون اضطرابات نفسية ، وأن 70 في المائة منهم لايتلقون أي علاج. وشددت وزارة الوردي على أنها ستشرف على هاته الخطوة الطبية والإنسانية بتنسيق تام مع السلطات المحلية، إذ ستتكلف بعلاج هؤلاء النزلاء واستشفائهم وتوفير النقل الطبي لهم وكذا توفير الأسرة داخل المستشفيات القريبة من محل سكناهم، بالإضافة إلى توفير الأدوية اللازمة لعلاجهم وكذا تتبع حالتهم الصحية من خلال فرق طبية متنقلة. هذا في الوقت الذي لم تجد فيه المبادرة صدى واسعا في أوساط عدد من أقارب النزلاء الذين تخوفوا من مصير أقاربهم نزلاء الضريح، متسائلين إن كانت بالفعل ستعمل على حفظ كرامتهم أم أنها ستؤدي إلى مزيد من امتهانها؟