لم يمر زمن قصير على تعيين الوزراء الجدد بحكومة بنكيران في نسختها الثالثة دون إثارة ردود متفاوتة. واذا كانت العديد من الردود تفاعلت مع تعيين ثلاثة وزراء بنوع من الترقب, على اعتبار انهم ينتمون لجيل ثالث ومن ذوي الشواهد المهمة، فإن التفاعلات الصادرة من قلب المجتمع المغربي حول الوزير الرابع والذي انتقل من الداخلية الى التعميرمناصفة مع زميل له من التقدم والاشتراكية وحظي في التعيين الاخير بالشباب والرياضة رغم انه لا شاب ولا رياضي. كانت غريبة وتكتسي أحيانا طابع النكتة والسخرية. من الصدف الغريبة انه يوجد فضاء أخضر وهامش من الرصيف أمام إقامتي ,هذا الهامش احتله عشرات المتقاعدين القدامى والملتحقين بهم في السنوات الاخيرة وهم من ساكنة نفس الحي، احترفوا لعبتي (الرونضة وضاما) حتى ان هذه الاخيرة لم يعد يحتاجون الى رقعة للعبها, بل رسموها على زليج الزاوية التي تستقر بها هذه الشريحة من المجتمع, كان ردها على تعيين وزير الشباب امحند العنصر فيه من السخرية ما يؤكد ان هذا التعيين لم يكن وفق انتظارات عامة المواطنين, حين صرخت مجموعة من محترفي الضامة والرونضا، في وجه البقية بسؤال فيه أمنية ترفع من قدرهم وهي (ماذا لو اعترف العنصر برياضتنا التي نزاولها صباح مساء الى وزارته وجعلها احدى الرياضات وهي لعبتي الرونضا والضاما. وجعل لها قوانين تهم حتى يمكن للمنهزم ان يضع فوق احدى أذنيه ما يعرف عندهم (بالبونت) اما اذا وضع بونتين عند اذنيه معا فيعتبر عندهم (حمار) لاشك انه سيختار مساطر لذلك، نفس الامرل لعبة الضاما حين يستولي اللاعب على (الواد) ودور (النبار) ومتى يمكنهم التدخل. هناك من ذهب الي ابعد من ذلك حين طلب من شيخ الوزراء سن مشروع قانون لجامعتين جديدتين جامعة الضامة وجامعة الرونضا. والاعتماد على دوريات خصوصا في ليالي رمضان بعد صلاة العشاء والتراويح وهنا لن يجد صعوبة في الحصول على الفرق المشاركة، يكفي ان يعين لجن مختصة تتجول في الفضاءات الفارغة ووسط عديد من العائلات عبر التراب الوطني و متى تم سيجد الاكتفاء الذاتي. آخرمتدخل من المتواجدين في الفضاء القريب عن مسكني تمنى أن يعمل العنصر على إدخال هذين النوعين من الرياضة الى اللجنة الاولمبية المغربية وتقديم ملتمس في الموضوع الى اللجنة الدولية وذلك قبل انتهاء مدة إشرافه على هذه الوزارة.