نظمت شبكة «دار البيئة» المكونة من 6 جمعيات بشراكة مع ولاية الدارالبيضاء ، الأحد 24 ماي 2015 المنصرم يوم بدون سيارات ، حيث التمست شبكة دار البيئة من ساكنة العاصمة الإقتصادية التخلي عن سياراتهم للمشاركة في هذا اليوم الذي جاء كخطوة من أجل المساهمة في رفع الوعي بأهمية خفض نسبة تلوث الهواء في الدارالبيضاء والمشاركة الفعلية في المحافظة على البيئة. وبهذه المناسبة أشار رئيس جمعية «دار البيئة»، إلى أن كل عمالة من عمالات الدارالبيضاء شهدت محاور طرقية مقطوعة في وجه استعمال السيارات، قد يصل طول بعضها إلى كيلومترين، في تجربة متسعة الرقعة ترمي إلى تحسيس المواطنين بأهمية المساهمة في خفض نسبة انبعاثات الملوثات الهوائية بالدارالبيضاء، حيث وصل تلوث الهواء إلى مستويات خطيرة جدا، بسبب وسائل النقل. كما اعتبر أن هذه المسيرات فرصة مناسبة للنزول إلى الشارع قصد الاستفادة من نشاط جسماني، مثل المشي وركوب الدراجات الهوائية والتزلج بالعجلات. وصرح أن تنظيم «يوم بدون سيارات» هو لأول مرة في الدارالبيضاء ، بهدف دفع المواطنين لإبداء رأيهم في ملف النقل المستدام في المناطق الحضرية والحث على تغيير سلوكياتهم فيما يتعلق بطرق التنقل والتحرك في أفق وضع إستراتيجية للنقل أكثر ملائمة للبيئة ، و عدم استعمال السيارات في هذا اليوم يساهم بالتأكيد في الحفاظ على البيئة.. لكننا في حاجة إلى تنظيم أكثر من يوم واحد في السنة ، فهذه هي الطريقة الوحيدة بحسبي للمساهمة فعليا في الحفاظ على البيئة بمدينة الدارالبيضاء . ووفقا لموقع الساهرين على تنظيم «يوم بدون سيارات» فإن 87% من المواطنين ينظرون إلى هذه المبادرة على أنها جيدة، ففيه تقل الضوضاء من ست إلى ثماني مرات مقارنة بالأيام العادية بينما تنخفض من ثلاث إلى أربع مرات جسيمات ثاني أكسيد النيتروجين في الهواء. كما يقل تركز الجسيمات الملوثة في الهواء بالشوارع الرئيسية في هذا اليوم عشر مرات بالمقارنة مع أيام الأسبوع العادية، وفي الأنفاق 62 مرة. و يشار إلى أن أسبوع البيئة في الدارالبيضاء يشهد تنظيم أكثر من 160 نشاطا وورشا، من تنظيم مختلف الجمعيات المكونة لشبكة دار البيئة بمختلف أحياء عمالات وأقاليم المدينة، إلى جانب حفل لتوزيع جوائز مسابقة «البيضاء أزقة خضراء»، خلال سهرة فنية مقررة يوم 28 ماي الجاري بمسرح محمد السادس بالبيضاء.