تم الإعلان في الدوحة عن فوز رواية "امرأة في الظل" للمغربي عبد الجليل الوزاني التهامي، ورواية "مزامير الرحيل والعودة" لمواطنه زكريا أبو مارية، بجائزة (كتارا) للرواية العربية في دورتها الأولى، وذلك في صنف الروايات غير المنشورة. وتقاسم الروائيان المغربيان، هذه الجائزة التي تبلغ قيمتها ثلاثون ألف دولار، مع كل من جلال برجس من الأردن عن روايته "أفاعي النار"، وسامح الجباس من مصر عن رواية "حبل قديم وعقدة مشدودة"، وميسلون هادي من العراق عن رواية "العرش والجدول". وفي فئة الرواية المنشورة وقيمتها ستون ألف دولار، عاد الفوز لكل من واسيني الأعرج من الجزائر عن روايته "مملكة الفراشة"، وأمير تاج السر من السودان عن رواية "366"، وإبراهيم عبد المجيد من مصر عن رواية "أداجيو"، ومنيرة سوار من البحرين عن رواية "جارية"، وناصرة السعدون من العراق عن رواية "دوامة الرحيل". أما جائزة الدراما للرواية المنشورة، فعادت أيضا للروائي الجزائري واسيني الأعرج عن مؤلفه "مملكة الفراشة"، وهي جائزة تتوج أفضل رواية قابلة للتحويل إلى عمل درامي من بين الروايات المنشورة الفائزة، وقيمتها مائتا ألف دولار مقابل شراء حقوق تحويل الرواية إلى عمل درامي. وتم الإعلان بشكل غير منتظر عن جائزة فئة الدراما للرواية غير المنشورة، وآلت لرواية "حبل قديم وعقدة مشدودة" للروائي المصري سامح الجباس، وقيمتها مائة ألف دولار. والروائي المغربي عبد الجليل الوزاني التهامي ، هوعضو مؤسس لمنتدى "تطوان للسرد الأدبي"، وفي مشواره الأدبي خمس روايات هي "الضفاف المتجددة" التي حاز عنها جائزة الحسن الثاني للبيئة عام 2004، و"احتراق في زمن الصقيع"، و"لقاء مساء العمر"، و"أراني أحرث أرضا من ماء ودم"، و"ليالي الظمأ". أما زكرياء أبو مارية فهو من مواليد مدينة آسفي، وله مسرحيتان منشورتان هما "حالة حصار" و"موسم العودة من الشمال"، التي فازت بالمرتبة الأولى لجائزة الطيب صالح للإبداع الكتابي/ فرع المسرح، سنة 2014، ونشر رواية واحدة بعنوان "جلنار" حاز عنها جائزة الشارقة للإبداع العربي عام 2008. وفي تصريح للصحافة، أكد الروائي المغربي زكريا أبو مارية أن جائزة كتارا للرواية العربية "رفعت سقف التحدي مقارنة بما هو متاح على الصعيد العربي من جوائز، وهذا يخدم الرواية والروائي على حد سواء"، مشيرا إلى أن الجائزة "اختصرت عشر سنوات في سنة واحدة، باتخاذها القرار الجريء بأن يكون الفائزون عشرة بدل واحد". وجائزة كتارا للرواية العربية هي جائزة سنوية أطلقتها المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا في بداية العام 2014، وتقوم المؤسسة بإدارتها وتوفير الدعم والمساندة والإشراف عليها بصورة كاملة من خلال لجنة لإدارة الجائزة تم تعيينها لهذا الغرض. وتهدف الجائزة إلى ترسيخ حضور الروايات العربية المتميزة عربيا وعالميا، وإلى تشجيع وتقدير الروائيين العرب المبدعين لتحفيزهم للمضي قدما نحو آفاق أرحب للإبداع والتميز، مما سيؤدي إلى رفع مستوى الاهتمام والإقبال على قراءة الرواية العربية وزيادة الوعي الثقافي المعرفي. وتلتزم جائزة (كتارا) بالتمسك بقيم الاستقلالية، والشفافية والنزاهة خلال عملية اختيار المرشحين، كما تقوم بترجمة أعمال الفائزين إلى اللغة الإنجليزية والإسبانية والفرنسية، وتحويل الرواية الصالحة فنيا إلى عمل درامي مميز، ونشر وتسويق الروايات غير المنشورة، وتفتح الجائزة باب المنافسة أمام دور النشر والروائيين على حد سواء بما فيهم الروائيون الجدد الذين لم يتم نشر رواياتهم.