قررت مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة والمؤسسة الدولية للتربية البيئية، إقصاء شاطئ المضيق من شرف حمل الشارة الدولية للواء الأزرق في نسختها السادسة عشرة، والذي كانت المدينة قد نالت شرف حيازته منذ سنة 2005، بل وتمكنت المدينة وشواطئها من إحراز مراتب متقدمة من بين الشواطئ المغربية. وبحسب مصادر مطلعة، فإن إقصاء المضيق من حمل الشارة الدولية جاء بناء على مجموعة من الملاحظات التي سجلتها اللجنة المكلفة بمراقبة وتتبع دفتر التحملات الخاصة باللواء الأزرق ، حيث أن من بين الشروط الأساسية بالإضافة إلى الجوانب البيئية والصحية، هو تقديم خدمات مجانية للمصطافين، في الوقت الذي عمل المجلس البلدي على منح مجموعة من الرخص الموسمية لبعض المحظوظين باستغلال وكراء المظلات الشمسية، وكراء أجزاء من الشاطئ لأجل إقامة فضاءات للألعاب وكراء الدراجات المائية، حيث قامت في حينها سلطات العمالة في شخص عاملها السابق محمد المرابط بالتصدي لهاته الخروقات، ونظم على إثرها بعض أعضاء المجلس وقفات احتجاجية للدفاع عن هكذا خروقات، وهو الشيء الذي أثر على ملف الجماعة الحضرية للمضيق في إقصائها من هذا الاستحقاق الذي كانت المدينة تتباهى به أمام مجموعة من الشواطئ بالمغرب. وبحسب المصدر، فإن الطريق نحو كسب ثقة الشركاء والجهات المعنية بمنح الشارة الدولية جد صعب وطويل، خصوصا وأنه في ظل انعدام الثقة في مكونات المجلس، الذي جعل من الشاطئ وفترة الاصطياف فرصة للمتاجرة من أجل كسب الأصوات الانتخابية، وأن المجلس اختار الطريق السهل من أجل تضييع هاته الحظوة التي حققها أبناء المدينة . بالمقابل حافظ شاطئ وادي لاو على هذا المنجز، حيث سيواصل شاطئ المدينة حمل الشارة الدولية للواء الأزرق، بفضل التزام الجماعة الحضرية لوادي لاو بالمعايير المحددة، على الرغم من الإمكانيات المحدودة التي تتوفر عليها الجماعة ..