وصف الشرقي الضريس الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، حصيلة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بالحصيلة الايجابية سواء من حيث الكم أو النوع، باعتبار أن هذه المبادرة الوطنية قد قطعت أشواطا كبيرة في الحد من العجز الاجتماعي، ومحاربة الإقصاء الاجتماعي والفقر والهشاشة سواء على المستوى الحضري أو المستوى القروي. واعتبر الضريس، في كلمة له بمناسبة الذكرى العاشرة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، أن هذه التجربة المغربية الرائدة ، قد أصبحت تجربة نموذجية وحظيت باهتمام دولي وجهوي، إذ أضحت مرجعا دوليا في الهندسة الاجتماعية ونموذجا يحتذى به، مبرزا أن المغرب في إطار تفعيل الشراكة جنوب جنوب ودعم اختياراتها، حريص على المساهمة في البناء الاقتصادي والاجتماعي في هذه البلدان الشقيقة ودعم التنمية البشرية بها في إطار تعزيز التضامن والتعاون لتنزيل هذه التجربة على ارض الواقع. ومن جهتها أوضحت العامل المنسقة الوطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مداخلة لها بنفس المناسبة حول "حصيلة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية" خلال عشر سنوات، إن عدد المستفيدين من المبادرة قد وصل إلى 9.7 ملايين مستفيد منهم 50 في المائة في العالم القروي، و38.341 مشروعا منجزا، منه 7342 نشاط مدر للدخل باستثمار وصل إلى غلاف مالي 29.1 مليار درهم. وأضافت المنسقة الوطنية أن هذه المشاريع يتم إنجازها بشراكة مع جمعيات المجتمع المدني التي بلغ عددها 13000 جمعية وتعاونية، فضلا عن 18.000 فاعل على مستوى أجهزة الحكامة بما فيها 5000 فاعل يمثلون أجهزة الدعم. وبخصوص منجزات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية حسب القطاعات، أبرزت المنسقة الوطنية أن قطاع التعليم قد شهد إنجاز 1214 مدرسة، ثانوية، إعدادية، و 1215 دارا للطالب أو الطالبة، ثم 78 داخليات لفائدة 398 ألف تلميذ وتلميذة، فضلا عن 1124 روضا وحضانة ووحدات للتعليم الأولي، 1913 مسكنا لأطر التعليم و 803 كوسائل للنقل المدرسي، و 484 قاعات للدراسة. وفي ما يتعلق بقطاع الصحة، فقد عملت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على إنجاز 930 سيارة إسعاف ووحدات متنقلة، و750 مركزا صحيا ومستوصفات، 483 معدات وتجهيزات طبية، بالإضافة الى 78 دورا للولادة و104 دور للأمومة و99 مركزا لتصفية الدم و90 مسكنا للأطر الطبية. وبالنسبة للخدمات الاجتماعية، فالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية قد قامت بإنجاز 2262 عملية ربط وتوزيع الماء الصالح للشرب، و 2421 مشروعا لتهيئة الطرق والمسالك و 668 منشأة فنية للعبور وعمليات للربط بالشبكة الكهربائية لفائدة 11028 مسكنا، بالإضافة الى الانارة العمومية لفائدة 15926 أسرة والكهربة القروية لفائدة 78372 مسكنا. وبخصوص الأنشطة المدرة للدخل، فقد عملت المبادرة على إنجاز 3063 مشروعا لتربية النحل، الأرانب، الأبقار والأغنام والماعز، و 1147 مشروعا لإنعاش والحفاظ على الحرف التقليدية و 443 مشروعا لتنظيم الباعة المتجولين وتجارة القرب، و 300 مشروع لتثمين المنتجات المحلية، فضلا عن 288 مشروعا لتأهيل الصيد التقليدي، و 122 مشروعا سياحيا وأكثر من 723 نشاطا لتحسين ظروف المزارعين ومربي الماشية. كما أن المبادرة أنجزت عددا من مراكز الاستقبال ، 77 مركزا للاستقبال لفائدة 22010 مستفيدات و 726 مركزا نسويا لفائدة 191060 مستفيدة و 1261 مركزا للاستماع والتوجيه و 228 مركزا سوسيو ثقافي ورياضيا لفائدة 63130 شخصا و 158 مركزا للقرب لفائدة 47740 شخصا و 17 مركزا للاستقبال لفائدة 6490 شخصا بدون مأوى... وبالنسبة للاستهداف الجغرافي والفئوي في ما يتعلق ببرنامج محاربة الفقر بالوسط القروي، فالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية استهدفت في المرحلة الأولى 403 جماعة قروية اعتماد نسبة 30 في المائة كمعدل للفقر أي بنسبة 30 في المائة من الجماعات القروية بالمملكة باستثمار 2.5 مليار درهم، وفي المرحلة الثانية 702 جماعة قروية واعتماد 14 في المائة كمعدل للفقر أي بنسبة 58 في المائة من الجماعات القروية باستثمار 3.1 مليون درهم . وقدمت عدد من الجمعيات الشريكة في المبادرة الوطنية للتنمية البشرية شهادات بخصوص تجاربها، والمشاريع التي تم إنجازها بشراكة مع هذه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.