ما أن أعلن الحكم محمد سليمان عن بداية اللقاء، حتى بادر الفاسيون إلى تهديد مرمى الخريبكيين ليتمكنوا في الدقيقة 10 من تسجيل الهدف الأول بواسطة عمر النمساوي، الذي نفد ضربة خطأ من خارج منطقة العمليات خدعت الحارس البورقادي. وانتظر الفوسفاطيون الدقيقة 18 لتهديد مرمى الكيناني بواسطة البزغودي، الذي سدد بقوة، لكن العارضة الأفقية تكفلت بصد الكرة، ليتواصل بحث الفوسفاطيين على هدف يعيد المباراة إلى نقطة الصفر، وكان لهم ذلك في الدقيقة 28، بعد ضربة خطأ جانبية نفذها أسامة المذكوري وأكمل مسارها إلى الشباك البزغودي الذي استغل اختلاطا أمام المرمى. ونجح البزغودي في تسجيل هدف التقدم للأولمبيك في الدقيقة 44، ليواصل الفريق ضغطه خلال الجولة الثانية من أجل تعميق الفارق لكن غياب اللمسة الأخيرة أضاع عليهم ذلك. بالمقابل سعى الفاسيون بجد من أجل إدراك هدف التعادل، وخاصة من الكرات الثابتة، التي كان يتكفل بها المتألق النمساوي. وفي الدقيقة 75 وعلى إثر ضربة زاوية من الجهة اليسرى، تمكن أنور عبد المالكي من توقيع هدف التعادل، لتتواصل المباراة بإيقاع سريع بين الفريقين، بغية إدراك هدف الفوز الذي كان من نصيب الأولمبيك بواسطة البزغودي، الذي انسل من وسط الميدان في الدقيقة 3 من الوقت بدل الضائع، وانفرد بالحارس الكناني. ليعلن الحكم عن فوز مستحق للأولمبيك بثلاثة أهداف مقابل هدفين، ليرفع الرصيد إلى 53 نقطة هذا الموسم. وأشار العجلاني إلى أن الفوز كان صعبا في مباراة مفتوحة بين الفريقين، بدليل أنها شهدت خمسة أهداف كاملة، ليتمكن فريقه من احتلال المرتبة الثانية عن جدارة في موسم مثالي بكل المقاييس. وأضاف أن البزغودي كانت له اللمسة الحاسمة التي منحت الفوز للاعبي الاولمبيك، الذين قدموا مجهودات كبيرة في كل المباريات خاصة أمام المغرب الفاسي رغم تلقيهم هدف السبق. واعتبر أن هذا الفوز سيرفع المعنويات وسيمنح المجموعة الثقة قبل مباراة الوداد .