تمكن فريق الوداد البيضاوي من انتزاع لقب البطولة من قلب أكادير، وذلك قبل المباراة الحاسمة التي ستجمعه، برسم آخر دورة، بمطارده فريق لوصيكا، والتي لم تعد لها الآن أية أهمية. فالفريق الأكاديري، انسجاما مع سياق نهاية الموسم، استمر، كما كان الأمر خلال الموسم الماضي، في تصريف شعار : «ما مهودين ما طالعين». فبعد مباراة باهتة بفاس أمام الماص برسم الدورة الماضية، جاءت المباراة الأخيرة للفريق هذا الموسم بملعب أدرار أمام الفريق البطل، والتي تم خسرانها بحصة ثقيلة، وبفعل أخطاء دفاعية ابتدائية. كما أن حكم المباراة سمير الكزاز لم يكن تحكيمه خاليا من هفوات، وهفوات كبيرة أحيانا، منها عدم إعلانه عن ضربة جزاء للحسنية، وأخرى للوداد. وحتى ضربة الجزاء الأخيرة التي أعلن عنها لصالح الحسنية، وضيعها المدافع الطاوس، لم تكن واضحة كل الوضوح، مقارنة بضربات الجزاء التي لم يعلن عنها. وقد تأتت أهداف الوداد من رجل المباراة، حسب توشاك، ماليك إيفونا، الذي وقع على ثلاثة أهداف أعطت لفريقه لقب البطولة، وجعلته يعانق مجددا لغة الإنجاز. ويبقى أن نشير الى أن هذه المباراة عرفت إقبال جماهيريا كبيرا، شكل الجانب الوحيد الذي استفاد منه الفريق الأكاديري على مستوى المداخيل. فقد تجاوز عدد المتفرجين 35 ألف متفرج، ما يقارب 20 ألفا منهم كانوا من مشجعي الوداد. وطبعا هذا الحضور الجماهيري الكبير استدعى تجنيد حوالي 3200 رجل أمن لتأطيره، لكن هذا لم يمنع من وقوع تجاوزات واعتداءات، وكذا تكسير زجاج عدد من حافلات النقل الحضري، وكذا زجاج عدد من السيارات الخصوصية. وبالنسبة للتقييم التقني للمباراة، فقد اعتبر مدرب الوداد توشاك «أن المباراة لم تكن كبيرة، وكان لنا الحظ لأن إيفونا رجل المباراة سجل 3 أهداف. كلا الفريقين ارتكب أخطاء كثيرة، ومنها ضربة الجزاء التي ضاعت من فريق أكادير في نهاية المباراة. لكن هذا الانتصار يبقى بالنسبة لنا ذا قيمة ودلالة. فقد كانت هناك توقفات طويلة للبطولة تضررنا منها مما صعب مهمتنا، لكننا نحقق اليوم الأهم وهو الفوز بدرع البطولة». ومن جانبه أكد عبد الكبير أمزيان، مساعد مدرب الحسنية، أن فريقه أضاع فرصا تهديف حقيقية، وسجلت عليه أهداف من أخطاء دفاعية. والضعف الدفاعي يرجع لكون الفريق يعاني من نقص في بعض المواقع، وأن تشكيلته منذ بداية الموسم تم تغييرها بنسبة 90 في المئة. ثم إنه كان لغياب المدرب السكتيوي عن دكة الإحتياط أثره في النتائج الأخيرة التي حققها الفريق.